بدأ مساء الخميس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة اجتماع الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية.
ويشارك في اللقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان في الاجتماع من بيروت عبر الفيديو كونفرنس.
ويبحث الاجتماع التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ومناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي في هذه المرحلة الصعبة.
وقال عباس في كلمة له إن “الشعب الفلسطيني هو من أفشل صفقة القرن ومشروع الضم”، واكد أن “القضية الفلسطينية لم تعد بحاجة لحماية أو وصاية أو رعاية أحد”، وأضاف “نؤكد أن قرارنا الوطني حق خاص لنا وحدنا ولن نقبل أن يتحدث أحد باسمنا ولن نفوض أحد بذلك”.
وأوضح عباس أن “اللقاء في وقت يجب التحرك فيه بموقف وطني سياسي موحد يفتح الطريق لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات العامة”، ولفت الى ان “اللقاء يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مخاطر ومؤامرات شتى وتواجه قضيتنا اليوم مشاريع التطبيع المنحرفة وكان آخرها الخنجر الإماراتي”.
بدوره، قال هنية “نجتمع اليوم لنقول إن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا في الداخل والخارج”، وتابع “الاجتماع عقد بتوافق معنا ولذلك أحيي هذه الخطوة وهذا الاتجاه الذي يفتح أمامنا أفق ومرحلة جديد”، واضاف “نحن أمام منعطف تاريخي، نحن كحماس لنا رؤيتنا واستراتيجيتنا وخياراتنا المعروفة كما كل فصيل له استراتيجياته وخياراته وآليات عمله”.
واكد هنية “نحن متمسكون برؤيتنا ولن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين ولن نعترف بإسرائيل”، وشدد على ان “إسرائيل ليست جارة وهي جزء من الأزمة وليست جزء من الحل وليست جزء من المنطقة وهي عدو وستبقى عدو وخيارنا بالتأكيد المقاومة الشاملة وهذا موقفنا”، ولفت الى ان “صفقة القرن تهدف لإعادة ترتيب الأصدقاء والأعداء في المنطقة وتهدف إلى تحقيق أهداف خطيرة أولها ضرب القضية الفلسطينية بضرب ركائزها”.
من جهته، قال النخالة إن “الشعب الفلسطيني اليوم ينظر إلينا بكثير من الأمل وأيضا بكثير من الإحباط، وعلينا أن نختار نحن ما الذي سنهديه للشعب الفلسطيني”، وتابع “أصبحت الحقيقة بارزة لنا وجها لوجه فأمامنا المشروع الصهيوني يتمدد في المنطقة”، واضاف “مطلوب إنهاء الوضع الراهن وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطني قائم على المقاومة بكل أشكالها”، وشدد على “وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده”.
وتحدث بالمناسبة، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد حيث قال “نحن نرى ضرورة أن تبقى صيغة الأمناء العامين كمرجعية وأن تنظم اجتماعاتنا”، وتابع “نحن نؤيد كل ما يؤدي إلى مزيد من الوحدة ونؤيد ما طرحه أبو مازن بتشكيل قيادة وطنية موحدة”، واضاف “نؤيد دعوة أبو مازن للحوار الوطني الشامل لأنه المفتاح لحل الخلافات فيما بيننا”، واكد انه “يجب تطبيق ما نتخذة من قرارات ونحن نثمن أي خطوة ايجابية في غزة والضفة والشتات”، وشدد على ان “الطريق الذي يمكن أن يؤدي إلى انهاء الانقسام هو الغاء اتفاقات اوسلو”.
كما تحدث خلال الاجتماع نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان حيث قال “هناك مخطط لإقامة تحالفات سياسية وأمنية لتأخذ المنطقة لمحاصرة شعوبها واستغلالها والتحكم بها والقضاء على التحركات الوطنية والتقدمية والحداثية”، وتابع “الحركة الوطنية تواجه تصعيدا خطيرا في المخطط الأمبريالي على دول المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني”، واضاف “القضية الرئيسية التي تواجهنا في هذا الاجتماع تتمثل في التحدي المطروح علينا جميعًا لتجاوز حالة الانقسام وهذا هو الموضوع والرد هو استعادة الوحدة”، واكد “يجب أن تكون المقاومة في مركز الاهتمام ونقصد هنا كل أشكال المقاومة وفي مقدمتها الشعبية”، ولفت الى ان “المقاومة الشعبية لا تعني المسيرات بل العصيان المدني ضد الاحتلال ومواجهته ومواجهة مستوطنيه”.
من جهته، أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة طلال ناجي على “أهمية وضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وإعادة بناء البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية”، وشدد على ان “إنهاء الانقسام أصبح ضرورة وطنية، لإيصال رسالة للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني موحد خلف قيادته، ولكي نقول أيضاً لا يمكن أن نقبل التشكيك بشرعيته تمثيله، ولا يمكن أن نقبل ببدائل لمن يمثله”، وتابع “نحن كفصائل مستعدون لنكون مساعدون لفتح وحماس حتى تتحقق الوحدة وإنهاء الانقسام”.
المصدر: فلسطين اليوم