أعلن مندوب ايران الدائم في منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن “اميركا لم تعد عضوا في الاتفاق النووي بعد خروجها منه، وبناء عليه لا تمتلك حق استخدام آلية الزناد”. وخلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة لدراسة التقرير السنوي المرفوع اليها من مجلس الامن، اشار تخت روانجي الى “الاجراءات الهدامة التي تقوم بها اميركا في الشرق الاوسط”، مؤكدا ضرورة الزام مجلس الامن واعضاءه (بالقوانين).
واضاف انه “وفي الوقت الذي استمرت جرائم الكيان الاسرائيلي عام 2019 في قمع الفلسطينيين والحصار اللاانساني على قطاع غزة، كان مجلس الامن متفرجا على الاوضاع فقط”. ولفت سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم الى انتهاك المياه الاقليمية والاجواء الايرانية في العام 2019 من قبل اميركا واضاف، ان مغامرات هذه الدولة (اميركا) ضد ايران بلغت حدا بحيث اقدمت في اطار عملية ارهابية بامر مباشر من رئيسها على اغتيال ابطال مكافحة الارهاب الاقليميين وفي مقدمهم الشهيد القائد سليماني، ورغم ان غالبية رجال القانون اعتبروا هذه العملية انتهاكا صريحا لميثاق منظمة الامم المتحدة والقوانين الدولية فان مجلس الامن التزم الصمت تجاهها”.
ونوه تخت روانجي الى “اجراءات اميركا في انتهاك القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي والاتفاق النووي وقال، ان هذه الدولة (اميركا) طرحت مشروع قرار لتمديد الحظر التسليحي على ايران الا انه تم رفضه من قبل 13 عضوا”. واضاف، انه “اثر ذلك قامت اميركا عبر تسليم رسالة (الى رئيس مجلس الامن) بالايحاء بأنها قامت بتفعيل آلية الزناد، الا ان 13 عضوا في مجلس الامن وايران والمندوب الاعلى للاتحاد الاوروبي في الشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية رفضوا عبر رسائل رفعوها هذا الاجراء الاميركي”. وتابع مندوب ايران في الامم المتحدة، أن “غالبية أعضاء مجلس الأمن كرروا مواقفهم هذه خلال اجتماع عبر الأجواء الافتراضية، كما أن رئيس مجلس الامن كان حاسما وواضحا في استخلاصه النتيجة حول هذا الموضوع وبناء عليه فإن اميركا ليست عضوا في الاتفاق النووي ولا يحق لها استخدام هذه الآلية لاعادة الحظر السابق”.
وقال تخت روانجي، إنه “تم الاعلان ايضاً أن “رسالتها (اميركا) تفتقد للوجاهة والاثر القانوني ولا يفترض ان يقوم رئيس مجلس الامن باتخاذ اي اجراء”. واكد ان “اميركا التي لم تتمكن بتبريراتها الخادعة واستدلالاتها اللاقانونية وتفسيراتها الاعتباطية للقرار 2231 وحتى الضغوط السياسية وترهيب الدول، من ارغام اعضاء مجلس الامن على الرضوخ لارادتها، تدعي الان بان اجراءات الحظر المفروضة سابقا من قبل مجلس الامن (والغيت بعد الاتفاق النووي) ستعود في 20 ايلول /سبتمبر القادم.”
وختم تخت روانجي قائلا، “اسمحوا لي ان اقول بصراحة ان استدلالات اعضاء مجلس الامن تحظى بصلابة قانونية كاملة وكذلك استنتاج رئيس هذا المجلس كان حاسما وخاليا من اي لبس وغموض، إذ يقول إن اميركا لا تمتلك اي اهلية لتفعيل آلية اعادة اجراءات الحظر السابقة”.
المصدر: تسنيم