تستعد الإدارة الأميركية للمطالبة بتخفيض كبير في عدد الدبلوماسيين الصينيين في البلاد، وذلك إلى مستوى البعثة الدبلوماسية الأميركية في الصين. ونقلت صحيفة “واشنطن تايمز”، نقلاً عن مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الأميركية، حول القرار الذي يتوقع الإعلان عنه رسميا هذا الأسبوع “بحلول الأول من آب/أغسطس نريد تحديد مستويات مناسبة للطرفين (عدد الدبلوماسيين) والدخول”.
وبحسب محاوري الصحيفة، فإن تخفيض عدد الدبلوماسيين الصينيين ، على وجه الخصوص، يهدف إلى تقليل العبء على مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي شارك فيه ما يقرب من ألفي موظف في الأشهر الأخيرة في التحقيق بأنشطة الجواسيس الصينيين ووكلائهم. وقالت الصحيفة، إن العدد الدقيق للدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة غير معروف. ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، فقد جرى اعتماد 245 موظفاً في السفارة الصينية بواشنطن، ويعمل دبلوماسيون من الصين في القنصليات في نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وشيكاغو. وقد أثار الإغلاق الأخير لقنصلية هيوستن نزاعاً دبلوماسياً بين واشنطن وبكين.
يُذكر أن الولايات المتحدة طالبت في 21 تموز/يوليو، الصين، بإغلاق القنصلية العامة في هيوستن. ووصفت وزارة الخارجية الصينية هذا القرار بأنه استفزاز سياسي، وقالت إنها ستتخذ إجراءات جوابية وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، بإن واشنطن أمرت بإغلاق القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في هيوستن وذلك من أجل حماية الملكية الفكرية والمعلومات الشخصية للأميركيين.
وزارة الخارجية الصينية، طالبت يوم الـ24 من تموز/ يوليو من القنصلية الأميركية العامة في تشنغدو الواقعة بمقاطعة سيتشوان وقف أنشطتها. واعتبرت وزارة الخارجية المطالب الصينية بإغلاق البعثة الدبلوماسية الأميركية في تشنغدو ردا قانونيا وضروريا. وحملت بكين، واشنطن المسؤولية الكاملة عن الوضع الناشىء.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية