أكد وزير الصحة الجديد في الحكومة اللبنانية ركان ناصر الدين، في مقابلة مع قناة المنار أنه سيعمل على أن تكون وزارته في خدمة جميع اللبنانيين، مع الحرص على إيصال الخدمات الصحية بجودة عالية.
وشدّد الوزير ناصر الدين على أن الرعاية الصحية حق للجميع، وهي حاجة لا تميّز بين صغير وكبير، ولا بين أفراد المجتمع على مستوى الوطن والأمة. وقال “نتطلع إلى التعاون مع الجميع، ونحن منفتحون على كل الجهات لما فيه خير هذا الوطن.”
كما أعلن أنه سيعمل على خدمة أبناء الوطن وأهله من خلال تحسين القطاع الصحي برؤية واضحة واستراتيجية مدروسة تهدف إلى تطويره، بالإضافة إلى تأمين الرعاية الصحية بما يليق بهذا الشعب المعطاء، الذي قدّم الغالي والنفيس في سبيل أمته.
من جهته، أشار وزير العمل محمد حيدر في مقابلة مع المنار إلى أن من أهم أولوياته الإسراع في إعادة إعمار ما دمّره العدو خلال العدوان، وعودة أهالي الجنوب إلى قراهم.
وأوضح الوزير حيدر أن فترة عمل الحكومة قصيرة، وأن الإنجاز الأساسي هو التحضير للانتخابات النيابية، لكنه خلال هذه الفترة سيبذل جهده في العمل والمساهمة، وذلك من خلال التعاون مع الحكومة للإسراع في عملية إعادة الإعمار، وتأمين فرص عمل لدعم العمال، وإعادة الحياة الاقتصادية للبلاد في أسرع وقت ممكن.
وأكد حيدر أنه سيبذل جهده للمساهمة في عودة الأهالي، ولا سيما الجنوبيين، إلى قراهم الحدودية، وتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لهم.
كما قال إن وزارته ستعمل على دراسة جميع المشاريع التي من شأنها تحسين فرص العمل، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، بهدف تأمين فرص عمل لجميع اللبنانيين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
التشكيلة الحكومية الرسمية pic.twitter.com/HJxJE7Kr85
— قناة المنار (@TVManar1) February 9, 2025
سلام يتعهد بإعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي والمجتمع الدولي
وأبصرت أمس حكومة نواف سلام النور بعد أن أعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري الموافقة على الاسم الشيعي الخامس. وأخيرًا، خرج الدخان الأبيض من القصر الجمهوري بإعلان ولادة حكومة نواف سلام.
وعلى عجل، وصل الرئيس المكلف نواف سلام إلى القصر الجمهوري حاملًا معه ثلاثة أسماء للوزير الشيعي الخامس ليصار إلى الموافقة على أحدها وهو فادي مكي. بعدها، انضم رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الاجتماع الذي أعلن موافقته على الاسم، ليغادر بعدها الرئيس بري القصر.
ثم استُدعي مدير عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكية ليعلن بعد اجتماع دام أكثر من ساعة بين الرئيسين عون وسلام قبول مرسوم استقالة حكومة نجيب ميقاتي والإعلان عن أسماء وزراء الحكومة المؤلفة من أربعة وعشرين وزيرًا بينهم خمس نساء.
وستجتمع الحكومة العتيدة في جلستها الأولى يوم الثلاثاء القادم بعد أخذ الصورة التذكارية مع رئيس الجمهورية لتبدأ مباشرة بتشكيل اللجنة الوزارية لمناقشة البيان الوزاري الذي على أساسه ستأخذ ثقة المجلس النيابي.
وعقب الإعلان، خرج الرئيس سلام ليتحدث أمام الصحافيين عن تحديات المرحلة المقبلة. وتعهد سلام، في كلمة قصيرة من قصر بعبدا، بأن هذه الحكومة ستعمل على «إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي، وبين لبنان والمجتمع الدولي».
وأكد سلام أن «الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي»، من خلال «تأمين الأمن والاستقرار في لبنان؛ عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة انسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وذلك بالتلازم مع إعادة الإعمار».
بدوره، تقدّم الرئيس السابق نجيب ميقاتي بالتهنئة لتشكيل الحكومة الجديدة، متمنيًا لرئيسها ولأعضائها التوفيق في «متابعة الجهود الإنقاذية التي أرست أسسها حكومتنا على مدى أكثر من ثلاث سنوات».
وتمنى ميقاتي، في بيان، أن «يكون التعاون الكامل سمة المرحلة التي تتطلب الكثير من العمل لحل القضايا الكثيرة العالقة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب واستكمال تطبيق القرار 1701».
المصدر: موقع المنار