دعت الإمارات الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والمباشرة بحوار بضمانات دولية، وتجاهل التحريض الإقليمي. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر تويتر الثلاثاء، “ندعو من الإمارات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة، والدخول في حوار بين الأطراف الليبية وضمن مرجعيات دولية واضحة، وتجاهل التحريض الإقليمي وغاياته”. وأضاف، “طبول الحرب التي تقرع حول سرت في ليبيا الشقيقة، تهدد بتطور جسيم وتبعات إنسانية وسياسية خطيرة”.
وكان قرقاش قد دعا، أمس، إلى استئناف إنتاج النفط من الحقول الليبية، وشدد على ضرورة التحقق من عدم استخدام عائدات مبيعاته في تأجيج الصراع الداخلي الدائر، بين حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا من جهة، وبين الجيش الوطني الليبي من جهة ثانية. وأعلن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قبل يومين، استمرار إغلاق مواقع مواقع النفط وتصديره في ليبيا؛ وطالب بتوزيع أكثر عدلا لموارد الطاقة في البلد الغارق في الحرب.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، إن “القيادة العامة للجيش الليبي حددت عدة شروط لإعادة فتح الموانئ والحقول النفطية”. وحدد المسماري مطالب “الجيش” المتمثلة في عدة نقاط، من بينها فتح حساب خاص بإحدى الدول تودع به عوائد النفط، مع آلية واضحة للتوزيع العادل لهذه العوائد على كافة الشعب الليبي بكل مدن وأقاليم ليبيا وبضمانات دولية. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي تدعم بلاده حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في مقابلة متلفزة، أن عملية عسكرية سوف يتم تنفيذها حال عدم انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر من مدينة سرت الساحلية (المدخل الرئيس لمنطقة الهلال النفطي الليبي)؛ موضحا أنه يجب تسليم المدينة وأيضا مدينة الجفرة لقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، حسب قوله.
المصدر: سبوتنيك