رأى الوزير السابق فايز شكر في تصريح اليوم ان “تعليق الحوار يغرق البلاد في شلل قاتل”، وقال “الحقيقة هي العدو الحقيقي للسياسة في لبنان خصوصا اذا كانت الاوهام دفاعا عن النفس، وعلينا ان نقدر المواهب الفذة في هذا المجال، فمهما حاول من تبقى من عقلاء تجنيب بلاد التعايش الاسلامي – المسيحي التاريخي الانقسامات، الا ان محاولات البعض تقسيم السلطة مذهبيا وطائفيا لن يؤدي الى غير التباعد والاقتتال الداخلي لا سمح الله الذي تسعى اليه المؤامرات بكل اتجاهاتها”.
واضاف “ما جرى بالامس على طاولة الحوار حيث ادت التشنجات الى تعليق هذه الاجتماعات الى اجل غير مسمى، وبالتالي اغراق البلاد في شلل قاتل ورسم خطوط حمراء تزيد من تفاقم الاوضاع في ظل الازمات الحاصلة، وهذا يدل على مخاطر مخيفة تفرض على القوى السياسية والقيادات التحلي بالمسؤولية وتجاوز الخلافات لمنع الانهيار الذي لم يرحم احدا من ويلاته ومآسيه”، معتبراً ان الكل يعرف ان “وعود الدولة كلها شهد وعسل والذرائع البعيدة عن الحقيقة جاهزة لديه، وان كان الجوع الحالي يتماشى مع آخر ايام الرخاء”.
وتابع شكر “من بيدهم الامر، حرموا المواطن من المدارس والمستشفيات والطبابة والتعليم حتى وصل الامر الى العمل فصار على الشعب ان يشتغل مجانا ليتساوى العامل والعاطل عن العمل”.
وقال “ليس بسر ان الحد الادنى اصبح هو اجرة مواصلات وربطة خبز، بعدما اصبحت العمالة الوطنية في غرفة العناية الفائقة”.
واكد “ان التفجيرات الارهابية التي استهدفت بعض المناطق في سورية تدل على الدعم المتمادي للعصابات الاجرامية من قبل اميركا التي لا تنام الليل بسبب تفكيرها الدائم في قضية السلام وتسوية النزاعات، وهي مسكينة لانها حتى الان لم تكلل جهودها بالنجاح، فلا اخطاؤها في سورية والعراق وليبيا واليمن علمتها ولا اجرام نتنياهو ووحشية القادة الصهاينة في فلسطين افادها، ولا ما تلحقه سياستها من اذى بشعوب المنطقة افلح في ارشادها الى سبيل العملية السلمية. وهي لا تزال مصرة على تجريب فرض العقوبات وحملات التأديب لتمرير سياسة العين العمياء، حتى ولو اضطرت الى شن حرب شاملة للقضاء على العيون البصيرة وبتر اليد القصيرة العاجزة من الجذور. هذا ما تفعله الولايات المتحدة في العالم لكن عساها ان تتذكر ما فعل العالم بهتلر”.