ادلى الوزير السابق فايز شكر بتصريح اليوم تعليقا على المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والعربية، وقال” لا يبنى الوطن السليم في ظل التسويات والمساومات، والسؤال الوحيد او الهاجس الذي يهيمن على اذهان اللبنانيين وعقولهم وأحاديثهم متى ننتهي من الاستحقاق النيابي، لانه لم يعد جائزا ان تبقى الايام والمهل تذهب هدرا، وعجلة الدولة معطلة الا من تحصيل الرسوم والضرائب، وكذلك انهيار المؤسسات والشركات المفلسة او تلك التي على طريق الافلاس”.
وقال” لا شك ان الوضع القائم صعب للغاية صعب على الدولة والناس، بعد ان اضاع ساسة البلاد اياما طويلة من عمر الوطن في المناكفات حتى جعلوا الرأي العام يرى آماله تتبدد في الخصومات التي تحولت الى تناحر لا يدعو كثيرا الى الاحترام والتفاؤل”.
واضاف” لا شك ايضا ان العيب ليس في القوانين، وانما في الطبائع البشرية التي يستوي فيها الجيد مع المخادع والفاسد، وهذا كمن يبرر ارتكاب جريمة عن سابق تصور وتصميم والقول ان المجرم ارتكب فعلته بعد نرفزة، وان الضحية هي المسؤولة عن اعصاب المجرم وتوتره وفقدانه صوابه . والاجدى اذا كان هناك قانون انتخابي عصري ومتطور فيجب ان يترافق مع اصلاح اذا قدر له في هذا البلد ان يوضع على السكة لان البدء يكون بتشريع جديد لقانون ضمن مواصفات العدالة لا ان يكون مفصلا على قياس التسويات والمساومات”.
تابع “بمعنى اخر ان يكون قانونا وطنيا جامعا لا يجعل من المناطق او المحافظات مجرد متصرفيات تعمق الازمة التي يعانيها الوطن والشعب و الدولة”.
وفي كلمة صريحة لعهد الرئيس ميشال عون نقول بأن “لغته كانت الويل والثبور وعظائم الامور، أنبأنا بسيفه الاصدق من الكتب وبالحد بين الجد الاتي والهزل الذي كان ، وهذا ما جعلنا ننفض الغبار المتراكم في الذاكرة عن خطاب القسم الذي يبحث عن فرصة جديدة لقيادة جيوش القانون والمؤسسات ضد المتمردين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام