يسمع بعض الأشخاص رنينا أو طنينا أو صوت هسهسة في أذانهم وكأن أحدا يضايقهم، ولا يدرك الشخص إذا ما كان هذا علامة خطر أم لا.
ونشرت شبكة “تشانيل نيوز آسيا” تقريرا حول تلك الحالة الصحية المزعجة، التي تسبب للبعض ضعفا في قدرات التركيز لديهم وفي سماع الأصوات من حولهم.
ونقلت الشبكة عن جويس ليم، استشارية طنين الأذن في مستشفى شانجي العام: “تظهر تلك الحالة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 55 عامًا، كما أنها تعد ظاهرة عالمية، حيث تؤثر على 40 في المائة من السكان، وتسبب في بعض الحالات المتقدمة فقدان السمع، يزداد طنين الأذن مع تقدم العمر، بسبب عوامل الشيخوخة والضوضاء الصاخبة في المجتمعات”.
وأوضحت الدراسة أنه من الأسباب الشائعة لطنين الأذن الضرر الذي يلحق بشعيرات الأذن الداخلية، وفقًا لـ”مايو كلينيك”.
تنتقل هذه الشعيرات الرقيقة إلى ضغط الموجات الصوتية وترسل إشارات كهربائية عبر العصب السمعي إلى دماغك، ثم تفسر على أنها صوت “طنين”.
وأوضحت “مايو كلينك” أن “الطنين” يختفي، عندما تكون شعيرات الأذن الداخلية الصغيرة مستقيمة، ولكن عندما تصبح منحنية أو مكسورة وهو ما يحدث عادة من خلال الشيخوخة والتأثيرات التراكمية للضوضاء الصاخبة، فإنها “تسرّب” إشارات عشوائية إلى دماغك، مما يخلق طنينًا.
كما حذر التقرير أن هذه الشعيرات لا يمكنها التجدد.
وأوضحت ليم أنه بمجرد أن تتضرر في سن المراهقة من الموسيقى الصاخبة، يعوض الدماغ عن ضعف قدرتك السمعية عن طريق ضبط النظام السمعي بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى طنين الأذن، الأسباب الأخرى للرنين المستمر يمكن أن تكون “خلل في الأذن الداخلية والعصب السمعي، وربما الجهاز العصبي المركزي، يتم تنشيط الخلايا العصبية في هذه المناطق دون تحفيز صوتي، مما يعطي المصاب طنين الأذن.”
هناك حالات أخرى شاذة لمرض “طنين الأذن” مثل ذلك المرض الذي أظهره فيلم “بيب درايفر”، الذي كان يعاني منه السائق الشاب الصغير، بعدما تعرض لحادث في صغره.
ويمكن فعليا في الحياة الواقعية أن تؤثر الإصابات في الرأس أو الرقبة على الأذن الداخلية، وقد يكون الطنين هنا في أذن واحدة فقط، وهذا قد يكون بسبب تراكم الكوليسترول الذي يؤدي لفقدان مرونة الأوعية الدموية الرئيسية.
كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أيضا إلى تضرر في حالة السمع، مثل بعض المضادات الحيوية والأسبرين ومدرات البول، وربما مضادات الاكتئاب وأدوية السرطان.
يقول الدكتور ديفيد لو، استشاري في قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، إنه إذا كان طنين الأذن من جانب واحد، ومصحوبا بفقدان جزئي للسمع أو دوار أو تنميل في الوجه، ينبغي أن تزور الطبيب فورا.
كما ينصح التقرير بعدم التعرض المفرض للضوضاء أو الموسيقى الصاخبة، حتى لا تعرض شعيراتك إلى التضرر وازدياد الطنين في الأذن.
المصدر: سبوتنيك