أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، أن اتهامات الولايات المتحدة بانتهاك روسيا لاتفاقية الأجواء المفتوحة “لا تستند إلى حقائق”، مشيراً إلى أنه “يبدو أن واشنطن قررت بالفعل الانسحاب من الاتفاقية”. وقال لافروف في طاولة مستديرة مع المشاركين في صندوق دعم الدبلوماسية العامة “كما كان الحال مع معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، يبدأ الأميركيون بصورة مكثفة – وهذا ما يفعلونه منذ زمن طويل – الترويج لفكرة أن روسيا تنتهك اتفاقية الأجواء المفتوحة، برغم أنه وكما كان الحال بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ، لا توجد حقائق”.
وأضاف لافروف “الخبراء الذين يتابعون تطورات الموقف [بشأن الاتفاقية] يرون أن واشنطن اتخذت القرار بالفعل [قرار الانسحاب من الاتفاقية]. ونرى أن هناك شيئ من الحقيقة في تقييماتهم. لدينا مثل هذه الاستنتاجات تقريبا، بناء على اتصالاتنا مع الأميركيين وأعضاء حلف الناتو الآخرين، والمشاركين الآخرين في اتفاقية الأجواء المفتوحة”. هذا وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إليوت إنجل، أعلن في وقت سابق، أن واشنطن تخطط للانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، مشيراً إلى أنه أرسل احتجاجاً بهذا الصدد إلى البيت الأبيض، وفي أعقاب ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وقع بالفعل وثيقة تزعم بأنها تحدد رغبة الإدارة الأميركية بالانسحاب من الاتفاقية. وفي الوقت نفسه، ووفقًا للصحيفة، فإن هذا القرار ليس نهائيًا، والمشاورات ما زالت جارية.
والجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي [فنلندا]، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001 .
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية