الى الامام در، هو المسارُ التشاوريُ نحوَ حكومةِ انقاذٍ وطني، تبلورت معالمُها المكونةُ من ثمانيةَ عشرَ وزيراً يتولَوْنَ جميعَ حقائبِها، على ان تتكفلَ الايامُ القليلةُ المقبلةُ بانجازِ ما تبقى من المهمة، ليكونَ للبنانَ حكومةٌ جديدةٌ ما لم يطرأ ايُ جديد..
وعلى قاعدةِ التسهيلِ يَمضي جميعُ المعنيينَ المقتنعينَ انَ حكومةً تُنهي الفراغَ هي ضرورةٌ للحدِ من الانهيار، والتفكيرِ بالنهوضِ الممكنِ للواقعِ الاقتصاديِ والماليِ المأزوم، وتحتَ هذا العنوان كانَ اللقاءُ الذي جمعَ الرئيسَ المكلفَ حسان دياب معَ رئيسِ التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل .
وفيما التشكيلُ يسابقُ الوقت، فقد طفا النفطُ مجدداً كمادةٍ ملتهبةٍ في حوضِ المتوسط، ولبنانُ ليس ببعيد، معَ خطواتٍ صهيونيةٍ لتصديرِ نفطِ فلسطينَ عبرَ اتفاقياتٍ وانابيبَ تعبرُ المتوسطَ الى اليونان، فكانَ الدخولُ التركيُ المباشرُ على الخطِ الليبي بالعنوانِ النفطي والمصالحِ الجيو سياسية، عبرَ قرارِ البرلمانِ السماحَ لحكومةِ اردوغان ارسالَ قواتٍ تركيةٍ الى ليبيا لمساندةِ حكومةِ السراج..
قرارٌ كانَ كفيلاً بالاعلانِ العاجلِ عن اجتماعٍ طارئٍ لمجلسِ الامنِ القومي المصري لبحثِ التطوراتِ في ليبيا..
في العراقِ صرخةُ العراقيينَ على حالِها بوجهِ السفارةِ الاميركيةِ وافعالِها، والقلقُ الاميركيُ بازدياد، والعنترياتُ المنبريةُ موزعةٌ بينَ الخارجيةِ والبانتاغون الاميركيين.. فيما الحقائقُ رسائلُ من ادارةِ دونالد ترامب تحتَ الطاولةِ أملاً بتهدئةِ الاوضاعِ وخوفاً من التورطِ في مزيدٍ من الازمات.
وليكتملَ الحلفُ المأزومُ كانت وقفةُ رئيسِ وزراءِ العدوِ بنيامين نتنياهو امامَ الكينيست الاسرائيلي طالباً قراراً بعدمِ ملاحقتِه القضائية، ما اعتبرَه الاعلامُ العبريُ وصمةَ عارٍ في تاريخِ السياسةِ الصهيونية، مع تمسكِ رئيسِ وزراءَ فاسدٍ بالسلطةِ الى هذا الحد.
المصدر: قناة المنار