دعا مدير الدائرة الأوروبية الثانية في وزارة الخارجية الروسية سيرغي بيليايف الإثنين، الشركات الروسية للاستعداد لعقوبات شديدة من بريطانيا بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وقال بيليايف لوكالة “سبوتنيك” “نود أن نلفت انتباه ممثلي الشركات المحلية إلى تصريحات المسؤولين البريطانيين حول نية لندن، بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، تنسيق سياسة العقوبات ضد روسيا مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. هناك احتمال بأن يكون هناك بعض التشديد بالعقوبات، يجب على أن يكون هناك استعداد لهذا الأمر”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي بأنه في المستقبل، ستواصل موسكو التمسك بمبدأ “الاستعداد لتطوير العلاقات بقدر استعداد شركائنا”، موضحاً بأنه “إذا بادر شركاؤنا بنوع من المواجهة، فإن مبدأ المعاملة بالمثل لم يتم إلغاؤه”. كما أشار بيليايف إلى التأثير السلبي المحتمل للعقوبات الوطنية على موقف لندن نفسها، قائلاً”نعتقد أنه في ظل ظروف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن سابقة فرض العقوبات الوطنية يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل، وتسريع هروب المستثمرين الأجانب من الولاية القضائية البريطانية، وبالتالي تقويض مكانة لندن كمركز مالي دولي”.
وأوضح مدير الدائرة الأوروبية الثانية في وزارة الخارجية الروسية أنه “يتكون لدينا مفهوم أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيتعين إجراء عدد من التعديلات على نظام التجارة الحالي بين روسيا والمملكة المتحدة. وعلى ما يبدو، إذا كنا نرغب بجدية، بمعالجة هذه المشكلة، سيكون لزاماً علينا الجلوس مع البريطانيين، والنظر، على مستوى الخبراء، في ماهية العواقب المترتبة، بعد “بريكست”، على علاقاتنا الاقتصادية. العمل في هذا الاتجاه جار بالفعل”. هذا ووافق البرلمان البريطاني، سابقاً، على إجراء انتخابات عامة مبكرة في 12 كانون الأول/ ديسمبر، دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إليها. ووافقت المعارضة على ذلك بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على تأجيل “بريكست” 3 أشهر، حتى 31 كانون الثاني/يناير.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية