صرح رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بأن وقوف باكستان إلى جانب الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر كان “أحد أكبر الأخطاء”.
وقال عمران خان في كلمة له أمام مجلس العلاقات الدولية بنيويورك، اليوم الاثنين: “في الثمانينيات، عندما توغل السوفيت في أفغانستان، قامت باكستان مع الولايات المتحدة وبمساعدتها بإعادة تنظيم المقاومة ضد السوفيت، وقامت الاستخبارات الباكستانية بتدريب هؤلاء المقاتلين، ودعت أشخاصا من كافة أنحاء العالم الإسلامي للجهاد ضد الاتحاد السوفيتي”.
وتابع قائلا: “وقمنا بتشكيل تلك الجماعات من أجل قتال السوفيت، وفي ذلك الحين، تم تمجيد قتال السوفيت والجهاد، ولن أنسى كيف دعا (الرئيس الأمريكي الأسبق) رونالد ريغان قادة المجاهدين لزيارة واشنطن وقال لهم، وهذا اقتباس، إنهم يمثلون (النظير الأخلاقي لمؤسسي الولايات المتحدة)، وبالتالي كان الجهاديون محل الترحيب آنذاك”.
ولفت إلى أنه بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان، تركت الولايات المتحدة باكستان مع تلك الجماعات، ثم حدثت هجمات 11 سبتمبر، وأيدت باكستان الولايات المتحدة من جديد في حربها على الإرهاب، مضيفا: “والآن كان مطلوبا منا أن نلاحق تلك الجماعات كإرهابيين”.
وأعرب عن ثقته بأنه كان على باكستان أن تبقى “محايدة على الأقل” في تلك الفترة، مضيفا أن باكستان بوقوفها إلى جانب الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر “ارتكبت أحد أكبر الأخطاء، و70 ألف باكستاني قتلوا نتيجة ذلك… وكبد ذلك الاقتصاد الباكستاني خسائر قدرها 200 مليار دولار”.
وأشار إلى أن “الحكومة الباكستانية لا يجب أن تعد بما لا تستطيع تنفيذه”.
وشدد عمران خان على استحالة الحل العسكري في أفغانستان، واعتبر وقف المفاوضات بين واشنطن و”طالبان” خطأ، مضيفا أنه سيتحدث عن ذلك خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
يذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني يقوم حاليا بزيارة تستغرق أسبوعا للولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يشارك في أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: وكالات