أكد رئيس وزراء باكستان، عمران خان، نيته استخدام الدورة المقبلة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإبراز “المخالفات” التي ترتكبها الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
وذكر خان أثناء زيارته إلى بروكسل، في مقابلة نشرتها صحيفة “غارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء، أنه ينوي اتهام نظيره الهندي ناريندرا مودي من منبر الجمعية العامة الأسبوع المقبل بالتورط في حالات تعذيب واعتقالات تعسفية واسعة النطاق، تنفذها السلطات الهندية في الإقليم المدار من قبل نيودلهي.
وتابع: “أقول بصراحة إن هناك إرهاب، لكن الجانب الهندي هو من يمارسه. 900 ألف جندي يعاملون سكان جامو وكشمير بطريقة وحشية. أسمي ذلك إرهابا تمارسه الأجهزة الحكومية للدولة الهندية”.
وأشار خان إلى أن حملة الاعتقالات التي طالت حسب السلطات الباكستانية عشرة آلاف من سكان كشمير تشمل مواطنين من أجيال وطبقات اجتماعية مختلفة، بمن فيهم أطفال وشباب، وقال إن الإجراءات الصارمة التي فرضتها نيودلهي لقطع الاتصالات عن كشمير لم تتمكن من إخفاء حقيقة تعرض هؤلاء للتعذيب، مستشهدا بتصريحات شهود عيان لوسائل الإعلام الأجنبية الكبرى مثل “بي بي سي”.
ووصف رئيس الوزراء الباكستاني المسؤولين الهنديين بأنهم “كاذبون بالفطرة”، محذرا من خطر أن يفبرك هؤلاء هجوما إرهابيا في الإقليم المتنازع عليه في محاولة لتبرير تصرفاتهم.
ورفض خان تصريحات الجانب الهندي بأن الوضع في كشمير يعود إلى طبيعته، مشددا على أن الوضع في الواقع يتدهور أكثر فأكثر وتحاول حكومة نيودلهي إخفاء المظاهرات الاحتجاجية المنظمة في الإقليم.
وقررت حكومة نيودلهي الشهر الماضي إلغاء الحكم الذاتي الذي كان إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة يحظى به منذ انضمامه إلى دولة الهند عام 1947، وفرضت إجراءات أمنية صارمة على الإقليم، ما استدعى معارضة شديدة من قبل باكستان.
المصدر: وكالات