أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، في إشارة إلى التعاون العسكري والدفاعي الطويل الأمد بين القوات المسلحة الإيرانية والصينية، أن “هذه الشراكات تتطور وتتوسع الى جانب تنامي العلاقات السياسية والاقتصادية”. وفي تصريح للصحفيين قال اللواء باقري، الذي وصل إلى بكين فجر الأربعاء تلبية لدعوة رسمية من نظيره الصيني على رأس وفد عسكري كبير، إن “العلاقات الإيرانية الصينية قد تمت ترقيتها إلى علاقات استراتيجية في عام 2016، وتم اعداد وتبادل برنامج لتوسيع التعاون بين البلدين”.
ووصف باقري الصين أنها “دولة مهمة في العالم وآسيا”، وقال إنه “من المهم للغاية بالنسبة لإيران أن تتعاون مع الصين في جوانب مختلفة”. ورداً على سؤال حول سبب زيارته إلى الصين، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إنه “كان من الضروري في الوقت الحاضر مناقشة القضايا الاستراتيجية والتقنية والعسكرية مع نظيره الصيني خلال هذه الزيارة.” وصرّح اللواء باقري، أنه “سيناقش مع المسؤولين الصينيين في القوات المسلحة، التطورات المستقبلية في شرق وجنوب وغرب آسيا والتطورات في العالم”. وقال إنه من المتوقع أن يزور قاعدة بحرية ومعدات للقوات المسلحة الصينية في شنغهاي، مضيفا، أنه “سيتحدث مع المسؤولين الصينيين حول خطط بلادهم في بحر الصين الجنوبي، نظراً لتهديدها من قبل الولايات المتحدة” .
وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إلى أنشطة اللجان الفنية والصناعية والعسكرية المشتركة في إيران والصين، قائلاً إنه خلال الزيارة ستعقد اللجنة العسكرية المشتركة. وصرح اللواء باقري أنه “في اللجنة الفنية والصناعية ستطرح قضايا الصناعات الدفاعية والعسكرية في إيران والصين، وفي اللجنة العسكرية المشتركة، ستتم مناقشة قضايا مثل التدريب والمناورات والقضايا العسكرية”. وأضاف أنه خلال هذه الزيارة، “سيتم مراجعة أهداف هذه اللجان”، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة فنية وصناعية وعسكرية لدراسة تفاصيل القضايا بحضور وفد عسكري صيني في إيران في المستقبل القريب .
ووصل رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري فجر الاربعاء الى العاصمة الصينية بكين على رأس رفد عسكري رفيع المستوى تلبية لدعوة من رئيس اركان الجيش الصيني. وتتضمن زيارة اللواء باقري عقد اجتماع اللجنة الدفاعية المشتركة بين ايران والصين وتفقد المراكز الصناعية والعلمية والقاء كلمة في حشد من النخب العلمية والعسكرية في الجامعة العليا للدفاع الوطني الصيني.
المصدر: ارنا