طور عدد من العلماء تقنية “واعدة للغاية” يمكن أن تساعد يوما ما المكفوفين على رؤية الضوء.
وقام فريق بحث من سويسرا وإيطاليا، حسب صحيفة “دايلي ميل”، البريطانية من تطوير جهاز ثوري من شأنه تحفيز منطقة الدماغ المسؤولة عن الرؤية للمساعدة في تمكين فاقدي البصر من رؤية الضوء.
عمل الفريق على ابتكار طريقة لتوصيل النبضات الكهربائية للعصب البصري في الأرانب عبر قطب كهربائي يسمى”أوبتيك سيلاين”.
ووفقا للصحيفة، فإن الجهار حفز بالفعل القشرة البصرية في دماغ الحيوانات، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة معلومات شبكية العين في الدماغ.
ونظرا لأن اختبارات الجهاز لا تزال في مراحلها الأولى، لم يتضح بعد ما إذا كان هذا التحفيز سيمكن الشخص المكفوف من الرؤية مرة أخرى، ولكنه يثبت “إمكانات” التكنولوجيا التي من شأنها حل مشكلة مئات آلاف العميان يوما ما، ويتكون من 12 قطبًا كهربائيًا يوصل تيارًا كهربيًا إلى القشرة البصرية في أدمغة الأرانب.
وراقب الباحثون النشاط في هذا الجزء من الدماغ وطوروا “خوارزمية معقدة” لتفسير الإشارات البصرية، ووجدوا أن كل قطب كهربائي يؤدي إلى نمط محدد وفريد من التنشيط القشري، ما يشير إلى أن العصب البصري حساس لأنواع مختلفة من المعلومات.
وقال البروفيسور دييغو غازي: “سنحتاج لدراسة ردود فعل المشاركين في التجارب السريرية المستقبلية من أجل ضبط أنماط التحفيز، من منظور تكنولوجي بحت، يمكننا البدء في إجراء التجارب السريرية غدًا، ومن شأن الجهاز المخصص للبشر أن يحتوي على 48 -60 قطبًا كهربائيا، ورغم أنه لن يكون كافيا لاستعادة البصر تماما، لكنه سيمنح فاقدي البصر قدرة محدودة على الرؤية لجعل الحياة اليومية أسهل”.
وأشار العلماء إلى أن حوالي 39 مليون شخص في العالم مصابون بالعمى، ورغم أن معظم حالات العمى ترجع إلى وجود مشكلة في شبكية العين، إلا أن معظمهم غير مؤهلين لزراعة شبكية العين.
المصدر: سبوتنك