القومي نظم لقاء سياسيا رفضا لقرار ترامب في شأن الجولان والكلمات اكدت على رفض القرار وعلى التمسك بخيار المقاومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

القومي نظم لقاء سياسيا رفضا لقرار ترامب في شأن الجولان والكلمات اكدت على رفض القرار وعلى التمسك بخيار المقاومة

5ca6693d973b8_

عقد لقاء سياسي في فندق “رامادا بلازا” ـ بيروت، بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، رفضا لقرار الرئيس الأميركي في شأن الجولان السوري.

وحضر اللقاء وزراء ونواب وشخصيات وسفراء ورؤساء وقيادات أحزاب وقوى وفصائل لبنانية وفلسطينية.

الناشف
وألقى رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” حنا الناشف كلمة جاء فيها: “إن ما فعله ترامب كرئيس للولايات المتحدة أوقح من الوعد، وعد بلفور المشؤوم، هو وعد بأرض لا حق له فيها، ولمن لا يستحق. إن ما فعله ترامب هو اعتراف بسيادة محتل غاصب، على أرض ليست له، وهي سواء تاريخيا هي أرض سوريا وسواء حقوقيا هي من حق الشعب السوري وسواء شرعيا فإن الأمم المتحدة اعترفت بأن هذه الأرض هي أرض سورية وهي أرض محتلة”.

وتابع:”أتى ترامب ليقف ضد كل هذه الحقوق وضد كل هذه الإرادات، ليمسح هذه الأرض، وكأنه مساح طوبوغرافي، ليمسح هذه الأرض ويعطيها إلى عدو وهي ليست من حقه، بل أكاد أن أقول هو يحاول أن يمسح تاريخ شعبنا في سوريا وجغرافيته، ولكن لن يكون له ذلك، طالما في سوريا وفي لبنان وفي العراق وفي أي مكان من سوريا الطبيعية، أو في أي مكان من العالم العربي، قوى تقول للمغتصب وتقول للظالم، إن دماءنا التي تجري في عروقنا ليست ملكا لنا، وإنما هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها”.

وختم:”لن يكون لا لإسرائيل ولا لهذا الوعد، ولا للولايات المتحدة الأميركية، ولا لأي قوة غاشمة، الحق في أن تأخذ أي حبة تراب من أرضنا، لإن هذا من حق شعبنا، وليس لأي قوة في العالم، الآن وفي المستقبل أن تنتزع أي حبة تراب من أرضنا لإن هذه الارض حق من حقوق شعبنا، وحق من حقوق أجيالنا الحالية والمستقبلية والآتية”.

نائب سفير ايران
وألقى نائب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد أحمد الحسيني كلمة في اللقاء جاء فيها:”كما كانت ولا تزال هذه المنطقة، تعاني من الدعم السخي واللامحدود ما انفكت تقدمه الإدارات الأميركية المتعاقبة للكيان الصهيوني وتغاضيها أو تجاهلها للخروقات والإعتداءات الإسرائيلية المتكررة للشرعة والقرارات الدولية.

أما القرار الأخير، الذي وقع عليه ترامب، واعتراف أميركا بسيادة الكيان الصهيوني المحتل على هضة الجولان، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها هو مصداق لمقولة إن من لا يملك يعطي من لا يستحق، ومن دون أدنى شك لن يغير هذا القرار من جوهر الجولان المحتل وماهيته وانتمائه إلى سورية، وما أشبه اليوم بالأمس، عندما صدر وعد بلفور المشؤوم”.

أضاف: “عندما نتأمل التصرفات غير المنطقية والتصريحات غير المتوازنة والقرارات الشخصية المتسرعة التي تصدر عن رئيس أميركا، نستطيع القول إن صدور مثل هذا القرار الذي سيدفع المنطقة نحو مزيد من التشنج والأزمات المتلاحقة، لم يكن مفاجئا أو بعيدا عن التوقع، كما نستطيع أن نقول إن هذا القرار يمكن اعتباره الأكثر وقاحة وفجورا مقارنة ببقية القرارات التي اتخذتها أميركا حيث تعتبر سابقة في الدبلوماسية العالمية والحقوق والشرعة الدولية، حيث يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وكافة القرارات المعنية في مجلس الأمن بخصوص الجولان السوري.

قبل أقل من سنة تقريبا شهد العالم خروج أميركا الأحادي من الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الخمس زائدا واحدا، والذي حظي أيضا بإقرار من مجلس الأمن ودعمه.

كما انسحبت إدارة ترامب من العديد من الاتفاقيات الدولية الأخرى الأمر الذي جعل من هذا البلد في عزلة دائمة أمام أقرب الدول المتحالفة والصديقة لأميركا، وها هو ترامب اليوم يجعل بلده مرة أخرى في عزلة جديدة بعد توقيعه على هذا القرار بحيث أعلن كل أعضاء مجلس الأمن وكافة الدول في العالم رفضهم بل معارضتهم للقرار الأميركي بخصوص الجولان.

وبهذا الخصوص أود أن أؤكد على ما يلي:
أولا: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تؤكد على علاقاتها الاستراتيجية مع الجمهورية العربية السورية، وتشير الى أن القرار 297 الصادر عن مجلس الأمن يؤكد أن الجولان السوري أرض محتلة تخضع للقانون الدولي وعليه لا قيمة للقرار الأميركي الذي يفتقر الى المستندات والمقومات القانونية الملزمة حسب شرعة الأمم المتحدة.

ثانيا: إن القرار الأميركي يأتي في سياق تطبيق سياسة الأمر الواقع، كما أتى بعد سلسلة من الإجراءات الأميركية الأخرى، منها نقل سفارتها إلى القدس الشريف، وهي كلها تصب في خانة دفع ما يعرف باسم “صفقة القرن” إلى الأمام على حساب الحقوق العربية والإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة أيضا.

وما يدعو للأسف أيضا هو هرولة بعض الأطراف العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتواطؤ مع الطرف الأميركي لترجمة قراراته الخبيثة الأمر الذي أسفر عن مزيد من الصلف والوقاحة الصهيونية والأميركية معا، حيث نشهد تداعيات هذا التواطؤ في استمرارية الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان مرارا.

ثالثا: لقد جاء الإجراء الأميركي بعدما حقق محور المقاومة انتصارات كبيرة في أكثر من ساحة وبعد الهزيمة المخزية التي منيت بها أميركا ومن يلف لفها، حيث هُزمت الجماعات الإرهابية التكفيرية التي صنعتها أميركا وحلفاؤها الإقليميون ولذلك نستطيع أن نقول إن هذا الاجراء جاء انتقاما من الشعب والحكومة في سورية.

رابعا: اننا نعتقد أن من أهم العوامل الرئيسية للصلف الأميركي ووقاحته أمام حقوق الشعوب العربية والمسلمة، هي تلك المواقف الاستسلامية الهزيلة، واليتيمة التي تتخذها دول في المنطقة وسعيها للتقارب مع العدو الإسرائيلي، أو صمتها أمام جرائمه.

خامسا: ان تقوية الوحدة الوطنية والانسجام الداخلي من جهة، وتقوية التضامن بين بلداننا، كفيلان بحفظ السيادة ووحدة الأراضي، وإلحاق الهزيمة بالأعداء.

سادسا: من البديهي أن تتم استعادة الحقوق المغتصبة من خلال التشبث بالحقوق المسلم بها تاريخيا، والاستفادة من كافة الفرص الممكنة سواء على الصعيد الدولي، أو الإقليمي وتقديم الدعم لحركات المقاومة بأشكاله المتنوعة.

في الختام أؤكد على رؤية الجمهروية الإسلامية الإيرانية المتمثلة في تقوية مجالات التعاون والتضامن البيني للتصدي للهيمنة الامبريالية التي تجسدها اليوم أميركا.

سفير سوريا
وألقى سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي كلمة في اللقاء جاء فيها:”سوريا التي رفضت أن تساوم على حبة تراب من الجولان، ورفضت التفريط بحقها وبحق الشعب الفلسطيني بقضيته.
سورية التي واجهت إرهابا معولما اجتمعت فيه كل قوى الشر في العالم وصمدت أكثر من ثمانية أعوام. وأذلت كل المراهنين وأسقطت رهاناتهم سورية اليوم تقول للعالم إنها كما رفضت الاحتلال الفرنسي وأذلته وأخرجته من سورية وكما هزمت وأذلت الرهان الأميركي الغربي الرجعي في بسط الإرهاب التكفيري في المنطقة عبر إسقاط سورية كواسطة عقد وكضمانة لكل القوى في هذه المنطقة.

هي التي رفضت المساومة على أمتار حول طبريا يدرك قادة أميركا ويدرك أتباعهم وأعوانهم من الصهاينة ومن كل المرتهنين لمشيئتهم أن هذه السورية التي لم تساوم على ذرة تراب من أرضها ستنتصر وستستعيد جولانها كاملا وتستعيد القدس والجولان كلاهما لسورية وكلاهما ستستعيدهما سورية وأصدقاء سورية وحلفاء سوريا وكل الغيورين على كرامة الأمة وعلى إرادة الأمة في الدفاع عن هذا الحق الذي لن نتراجع ولن نتنازل عنه.

يدرك ترامب ونتنياهو في سعيهما للفوز في انتخابات واهنة إسرائيلية وأميركية قادمة أن هذا الرهان والسعي لاكتساب الأصوات ولتزيين صورتهما في وجه ناخب يدرك هذا الناخب ويدرك العالم أنهم مهزومون أمام ما فعلوه بحق سوريا وبحق كرامة المنطقة عندما أقدموا على تمويل الإرهاب وتجييشه لإسقاط سوريا من داخلها، وتفكيك بنية المقاومة.

أدركوا أنهم خسروا وهم سيخسرون اليوم لأن أبطال الجولان في مسعدة وبقعاتا ومجدل شمس وحضر وكل سورية بما فيها تلك القرى التي تحتلها إسرائيل بدعم أميركي وبتزوير أميركي، تدرك أميركا ونتنياهو ويدرك العالم أجمع أن سوريا ستستعيد ترابها طال الزمان أم قصر ولكنها متيقنة أن أبناء الجولان وأبناء سوريا وأصدقاء سوريا وأنتم… كلنا في الطريق لاستعادة وضمان الكرامة وضمان التراب وضمان استعادة الحقوق في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكل الأرض المحتلة وسورية التي تنتصر على الإرهاب ستنتصر على الإرهاب الإسرائيلي أيضا، فالإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري واحد، وأميركا التي ترعى الإرهابين وتدعم الإرهابين تدرك أنها تزداد عزلة لأن حلفاء أميركا وحتى المرتهنين لأميركا لم يستطيعوا الدفاع عن قرار خرج على الشرعية وانتهك كل معاني المواثيق، لذلك سورية تقوى اليوم بجيشها وشعبها وإرادة قيادتها وبحلفائها وتقوى أيضا لأن الرأي العام يزداد وعيا وإدراكا لحقيقة ما يجري، فأميركا بهذا القرار وترامب بهذا القرار يزداد عزلة وسوريا تزداد قوة والغد لنا والحق سيعود لنا.

نقيب المحررين
وألقى نقيب المحررين جوزيف قصيفي كلمة في اللقاء أشار فيها إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقر بحق إسرائيل في ضم الجولان. لا يحق لمن لا يملك أن يهب ما ليس له، وحدود الدول المعترف بها دوليا وإقليميا، والمرتكزة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا ليست سلعة سائبة يمكن تجييرها لأي كان، ولو انتزعت بالقوة الغاشمة”.

أضاف: “أرض الجولان سوريا عربية، وهي لأهلها. هكذا كانت، وهكذا يجب أن تبقى مدعمة بقوة الحق، لا بحق القوة، وبوحدة الموقف العربي الذي آن له أن يخرج من الأدبيات المحنطة، و”الكليشيهات” المستهلكة إلى عمل جماعي منظم على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، وأن يطلق منطق “رفع العتب”، وحفظ ماء الوجه بالحد الأدنى حيال الشعوب المسلوبة الإرادة والمستسلمة للاملاءات الأميركية التي لا تفعل إلا ما تريده إسرائيل”.

“إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ويجب ألا نكون هذا الشيطان. ودعوتي إلى الصحافيين والإعلاميين في لبنان والعالم العربي والدول الأخرى شرقا وغربا، أن يقفوا إلى جانب الحق في القدس والجولان، وهذا واجبهم المقدس الذي يجب أن يسعوا إليه.

وختم قصيفي مقترحا “أن ينبثق من هذا اللقاء لجنة متابعة سياسية قانونية وإعلامية لقيادة تحرك دولي واسع يضيء على جوهر القضية التي يُعمل على طمسها بالتضليل”.

قماطي
وألقى كلمة حزب الله وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي وجاء فيها: هنا في هذه النقطة من لبنان، وهذا الموقع من لبنان، في عاصمة لبنان بيروت، ننظر بصورة مختلفة ربما عن كل العالم، وعن كل عواصم العالم، إلى ما يجري في المنطقة وخصوصا ما يجري في فلسطين وسورية اليوم، ونرى أنّ ما فعله ترامب له عدة أبعاد وعدة رسائل وفي مقابله أيضا مشروع وقرار”.

أضاف قماطي: “على المستوى الأميركي استطاع ترامب أن يخلع القناع، كشف السياسة الأميركية على حقيقتها، ضرب كل العناوين والشعارات التي كانت تطرح باسم حقوق الإنسان والقرارات الدولية والشرعية الدولية، وكل ما كان يطرح أميركيا لتمرير المؤامرات وتمرير الهيمنة وتمرير الإستغلال، اليوم فضحه ترامب بشكل واضح ألغى كل هذه العناوين وأعلن عن سياسة أميركا بشكل فاضح”.

وتابع قماطي: “ترامب قزم دولته وجعلها دولة مارقة إرهابية أمام العالم، هو عزل هذه الدولة بحيث وصلت أميركا إلى مرحلة، كل العالم في واد بخصوص الجولان وهو وحده، وأميركا وحدها، لا أحد معها على الإطلاق وبالتالي هذا سقوط مريع للولايات المتحدة الأميركية ولسياستها ولتأثيرها ولدورها في العالم، وهي التي كانت تحاول من خلال الواجهات الدولية والأطر الدولية أن تعطي لتوجهاتها الشرعية، اليوم أصبحت وحيدة”.

وقال قماطي: “أوروبيا، الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارا واضحا بعدم الموافقة ورفض هذا القرار، هنا ندعو الدول الأوروبية والشعوب الأوروبية لعدم التبعية للولايات المتحدة الأميركية التي انتهجوها بالفترة الأخيرة، على الشعب الأوروبي الذي يؤمن بالحرية وحقوق الإنسان أن يخرج من دائرة السيطرة الأميركية، وهذه الخطوة اليوم هي خطوة أولى نتمنى أن يتبعها خطوات من الحكومات الأوروبية ومن الشعوب الأوروبية لرفض الهيمنة الأميركية والتبعية للولايات المتحدة الأميركية، وننتظر وننظر للأمام لأن يخرجوا من هذه الدائرة وأن ينسجموا مع أنفسهم في ما يتعلق بعناوين حقوق الإنسان والحرية وحرية الشعوب الديمقراطية الحقيقية.

أما عربيا فقد اتخذت الجامعة العربية قرارها برفض قرار ترامب، وكانت الإدانة ضعيفة، ولكن من الجيد أن الدول العربية كان لها قرار جماعي موحد برفض ضم الجولان إلى السيادة الاسرائيلية، واعتبار الجولان ضمن السيادة السورية، للدولة السورية وللقيادة السورية، هذا أمر يجب أن نؤكد عليه، وأن ندعو إلى تعميق هذا الموقف وتثبيته في كل المراحل اللاحقة خوفاً من أن تدخل السياسات الدولية وتغير في المواقف وتعدل فيها.

لبنانيا، نحن هنا من بيروت المقاومة، ومن عاصمة المقاومة، ومن لبنان المحرر المنتصر على العدو الإسرائيلي، وعلى الإرهاب التكفيري، وعلى أميركا ومشروعها في المنطقة، من هذا اللبنان المنتصر، نحن أعلنا ومن الطبيعي أن نعلن دعمنا لسوريا ولسيادة سورية ولوحدة سورية وللجولان السوري بل إننا نعلن أن الخيار الذي نتبناه في الجولان السوري المحتل أننا نؤيد المقاومة التي بدأها الشهيد سمير القنطار والشهيد عماد مغنية وهذا أمر طبيعي أن نكون مع المقاومة في المنطقة”.

ودان قماطي قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وقال: “نحن نرفض الكيان الغاصب ونرفض دولة الاحتلال ونرفض أن تكون له عاصمة أصلا، وأن القرار الذي من خلاله نواجه هذه القرارات هو مشروع المقاومة في الجولان ومشروع المقاومة في فلسطين ومشروع المقاومة في المنطقة”. مضيفا “إن محور المقاومة الذي هزم الإرهاب التكفيري وهزم اسرائيل ورعاة الارهاب، هذا المحور يتمسك بالقدس وكل فلسطين، وعلى الذين راهنوا على التفاوض وعلى الرعاية الأميركية للتسوية في فلسطين، أن ييأسوا بعدما فعل ترامب ما فعله بخصوص القدس وبخصوص الجولان وسورية، وربما يمضي قدما بخصوص الضفة الغربية وبخصوص مناطق أخرى. لقد آن الأوان لخطوات تقود لوحدة فصائل المقاومة الفلسطينية ومنظمة التحرير وكل القوى الفلسطينية لتكون جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني في مشروع المقاومة وفي الوحدة الفلسطينية لتحرير فلسطين كل فلسطين”.

وختم قماطي: “سورية قلب العروبة النابض، سورية عاصمة العروبة، سورية ليست بحدود الشام فقط، كما يقولها رفاقنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بل كل سوريا التي احتضنت المقاومة الفلسطينية، سوريا التي دافعت عن الحقوق الثابتة للعرب طوال تاريخها، سوريا التي لم توقع على الهزيمة وعلى التسوية، سورية التي انتصرت على الارهاب التكفيري وعلى المؤامرة الكونية التي استهدفت المنطقة، هذه سوريا، قلب العروبة النابض، هذه التي تمثل العروبة الحقيقية والمشروع العربي والمشروع القومي والمشروع الإسلامي والمشروع المسيحي ومشروع العيش المشترك، سورية دافعت عن كل هذه العناوين لتقول نحن سورية نحن العروبة نحن القومية ونحن المقاومة ونحن الانتصار”.

زاسبيكين
وقال سفير روسيا الاتحادية ألكسندر زاسبيكين:”إن روسيا تقف دائما إلى جانب قضايا عادلة وتطرح أجندة بناءة على الصعيد الدولي دفاعا عن حقوق الشعوب وفي هذا السياق، نواجه مؤامرات أميركية متواصلة ضد الشعوب أشكالها متنوعة، إلا أنها تتميز دائما بإهمال أبسط معايير العادات الإنسانية الأخلاقية والقوانين الدولية”.

أضاف: “يريد الأميركي فرض إملاءاته على البشر والدول، والجدير بالاهتمام أن هذا التصرف ليس عشوائيا بل مدروسا ويرمي إلى تدمير الشرعية الدولية، وان موضوع القرار الأخير للرئيس الأميركي حول الجولان حلقة في سلسلة الإجراءات الأميركية المتخذة بهدف تصفية مجمل الثوابت التي تعتمد عليها الأمم المتحدة”.

وتابع: “وفي هذه الظروف من المطلوب أن نتضامن وأن ندين القرار الأميركي ونقف بحزم في وجه مخططات تخريبية مثل صفقة القرن المزعومة، كما يجب علينا أن نتلاحم ونوحد الصفوف من أجل استرجاع كافة الأراضي العربية المحتلة وإيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية وإحلال السلام في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وخلال السنوات الأخيرة تؤيد روسيا سوريا في معاركها المصيرية ضد الإرهاب المدعوم من الخارج”.

وختم: “اليوم نواصل جهودنا المشتركة في سورية من أجل تهدئة الأوضاع والقضاء على الإرهاب نهائيا وانسحاب القوى الأجنبية الموجودة بصورة غير شرعية، ومعالجة القضايا الإنسانية، وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإتمام التسوية السياسية عبر الحوار الوطني، وفي إطار دولة موحدة مستقلة ذات سيادة، ونحن مقتنعون أن هذه المهمة سوف تستكمل لمصلحة الشعب السوري الصديق وإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

الشيخ حمود
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود:” معركتنا مستمرة برأينا، ولعل أوضح من عبر عن ذلك سماحة السيد حسن نصرالله عندما قرأ في زيارة بومبيو الفشل الذريع، ونقرأ أيضا في قرارات ترامب الفشل الذي هو أبشع من الأول، لأن جل ما يريده كما يبدو من الأمر أن يدعم نتنياهو في انتخاباته ليدعمه في الفترة الثانية التي لن يراها على الأرجح”.

اضاف: “الجولان سينتصر، الجولان على طريق المقاومة، الحمدلله الذي جعلنا نقرأ الأمور كما هي ولا كما يقرأها الآخرون الذين صمّوا آذانهم واستكبروا استكبارهم، نحن كل الوطنيين والإسلاميين الصادقين نقرأ الأمور كما هي، وسننتصر انتصارا كاملاً لا يعكر صفوه شيء، فلسطين، غزة، القدس، الجولان، العراق، اليمن وحيث ما هنالك مؤامرة…

ابو العردات
وقال أمين سر حركة فتح في لبنان وفصائل منظمة التحرير الفلسطينة فتحي ابو العردات “لن نكتفي بالتنديد بل يجب أن نضع برامج ونسلك كل الطرق التي تؤدي إلى تحرير القدس والجولان، ونحن في هذا العالم لسنا وحدنا، وقد جربوا في سوريا كل أشكال الفتن ودفعوا الملايين وبقيت صامدة، وجربوا في فلسطين من خلال الفتن لفصل الضفة عن غزة ولم ينجحوا، سلاحنا هو الوحدة، عندما اخذوا قرار منح الجولان إلى فلسطين ظنوا أنهم يخضعون هذه الأمة، هذا القرار هو استكمال لوعد بلفور، ولكن أقول اليوم أن الأسرى يخوضون معركة الصمود ويصنعون بطولات جميعنا نشهد عليها، وإخوتنا في الجولان سيبقون صامدين في أرضهم، وجميعنا سنقف في وجه هذا الخطر الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية”.

المطران صليبا
وتحدث مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان المطران جورج صليبا قال:”كيف يعطي ترامب القدس للصهيونية والجولان للصهيونية، كيف يعطي أراض وبلادا في مختلف أنحاء العالم، في اميركا اللاتينية وبلاد العرب وفي اماكن أخرى من الدنيا، كلما استطاع أن يتدخل ويضع انفه هناك، كيف يسمح لنفسه وكيف تسمح له امبراطوريته اميركا أن يكون هذا الحاكم المستقوي على هذه الشعوب.

أضاف: دعيت مرة إلى خطاب في الأمم المتحدة حيث تكلم الكثيرون، وقلت لهم أستغرب أن أسمع من مسؤول أميركي كلمة”القوة حق” بينما كل الدساتير تقول “الحق هو قوة”، وليس أقوى من قوة الحق..

وفي مكان آخر يقول “الكل للسلام” وأنا أقول “السلام للكل” والمنطق يقول ذلك، وما جرى اليوم في الجولان أرضنا الحبيبة وأنا انتسب إليها، هذه الأرض المقدسة، أرض سوريا العزيزة، كيف يسمح لنفسه هذا “الرئيس” لهذه الدولة العظمى، بالتصرف بها وكأنه يسلم دمية لاطفال يلعبون، هذه حماقة ورعونة لا تليق بدولة عظمى، وكيف يسكت الأميركيون على هذا التصرف.. لست أدري، كيف يتصرف بأرض هي ملك لثلاثين مليون سوري.. لهذا فإن قرار “مستر ترامب” هو قرار غير عادل ومرفوض.

حمدان
وألقى أمين الهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون” العميد مصطفى حمدان كلمة جاء فيها:”سوريا بعد انتصارها العظيم على عصابات الإخوان المتأسلمين أصبحت حدودها على امتداد الأمة من المحيط إلى الخليج العربي، بكلّ بساطة لمن يهمّه الأمر، بالنسبة إلينا نحن القوميين والقوميين العرب نقول بأنّ هضبة الجولان وبحساب الدم هي أعلى وأغلى قمة من قمم سوريانا العظيمة.
وإن إمضاء ترامب لا يساوي أيضاً في حساب الدم بصمة قدم من أصغر طفل من بني معروف الأشاوس على أرض الجولان أو من أبناء الجولان المقاوم.

وأخيرا كما نقول دائما ونؤكد المؤكد أن انتصار جيشنا العربي السوري على كل هؤلاء الإرهابيين في سوريا هو الذي سيكون بوابة العبور إلى تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها وقدسها الشريف، وبالتأكيد عبر الجولان… وأعود لأكرر تحيا سورية.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام