أصدر الأمین العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامیة علي أكبر ولایتي السبت بیاناً استنكر فیه دعم الرئیس الأمیركي “للاحتلال الظالم للأرض الاسلامیة الجولان من قبل الكیان الصهیوني”. وجاء في البیان الصادر أنه “وبعد وصول الاستراتیجیات التآمریة الأمیركیة في منطقة غرب آسیا الرامیة لتوفیر وضمان أمن الكیان الصهیوني ومنها تجییش الجیوش مباشرة والاحتلال العسكري لأفغانستان والعراق وسوریا وإفشال مؤامرة نظرية الشرق الأوسط الجدید من قبل جبهة المقاومة وإرادة الشعوب الإسلامیة، ووصولها الى طریق مسدود، فقد غیرت امیركا نهجها واتخذت سیاسة الحرب بالنیابة وحمایة ودعم وتسلیح وتدریب الجماعات التكفیریة والارهابیة”.
وأضاف أنه “وبعد فشل هذه السیاسة من جدید في المنطقة، شهدنا اخیراً اجراءات غیر قانونیة وغیر مشروعة وخارجة عن اطر القوانین الدولیة ومفضوحة من قبل حكومة ترامب لإرضاء اللوبي الصهیوني الدولي والتخلص من المشاكل الداخلیة والدولیة في الأشهر الماضیة”. واشار الى أنه “من ضمن اجراءات ترامب في هذا المجال نقل السفارة الامیركیة الى القدس الشریف وطرح مشروع صفقة القرن والاعتراف رسمیا باحتلال الكیان الصهیوني لهضبة الجولان، من اجل توفیر الامن لهذا الكیان الغاصب، مما سیؤدي بلا شك الى تصعید مشاكل وازمات المنطقة أكثر فأكثر ویجعل المقاومة ایضا اكثر عزما في مواجهة الكیان الصهیوني وحماته”.
وأكد أن “الجولان یعد جزءاً لا یتجزأ من سیادة الاراضي السوریة”، مشيراً إلى أن “موقف حكومة ترامب الغریب والخارج عن الاعراف الدبلوماسیة ینتهك القانون الدولي وسیادة الاراضي السوریة ومن شأنه ان یؤدي للمزید من تعقید التطورات في المنطقة وكذلك المزید من كراهیة وغضب ومعاناة شعوب المنطقة المظلومة”. واضاف ان هذا الموقف “یأتي فقط من اجل التخلص من المشاكل الداخلیة والدولیة وتقدیم الدعم السیاسي في الانتخابات البرلمانیة للكیان الصهیوني والدعم المباشر لنتنیاهو امام منافسیه.” وادان المجمع العالمي للصحوة الاسلامیة هذا القرار “اللاقانوني والیائس”، داعیاً “جمیع الشعوب والشخصیات والفئات والأحزاب والتیارات ودول العالم الاسلامي والأحرار للتصدي لغطرسة وعنجهیة وتفرد امیركا، وان تعلن مرة اخرى ردها الحازم على هذه الاجراءات عبر تقدیم الدعم الشامل لحق السیادة السوریة على الجولان.”
المصدر: وكالة أنباء فارس