دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها الجولان العربي السوري على نهب موارده الطبيعية وخيراته الزراعية من خلال مئات المخططات والممارسات التعسفية والعدوانية بحق الجولان أرضا وسكانا وتاريخا.
ولم يكن مشروع التوربينات أو ما يعرف بالمراوح الهوائية الذي يحاول كيان الاحتلال تمريره بحجة توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلا مراوغة وصولا إلى مصادرة أكثر من ستة آلاف دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية وتهجير السكان من منازلهم وأراضيهم بسبب الآثار التي سيتركها هذا المشروع.
وتسعى سلطات كيان العدو عبر سياسة ما يسمى “مكتب المساحة الإسرائيلي” الهادف إلى الضغط على السكان الذين لا يملكون وثائق وشهادة ملكية للأراضي التي ورثوها عن الآباء والأجداد وإعطائهم وثائق ملكية إسرائيلية إلى تهويد الأراضي في الجولان وإعطائها صفة المحتل.
واليوم يجدد أهالي الجولان السوري المحتل رفضهم القاطع للمخطط الاستيطاني الجديد المتمثل بإقامة مراوح هوائية على ممتلكات المواطنين ومصادرة أراضيهم بالقوة بحجج وثائق الملكية مجددين انتماءهم لوطنهم سورية وتمسكهم بالهوية العربية السورية ومواصلتهم التصدي لكل الممارسات وأشكال التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد الأهالي اليوم بالوثيقة الوطنية التي جمعت تواقيع أهالي قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية الصادرة عن الهيئات الدينية والفعاليات الاجتماعية في القرى المذكورة استعدادهم لمواصلة معركة الدفاع عن الأرض وإسقاط مخططات التهويد والتهجير القسرية بحق الجولان أرضا وسكانا وتاريخا.
وحول الآثار السلبية والأخطار الصحية التي يمكن أن تشكلها التوربينات على الأهالي ومحاصيلهم الزراعية يشير عدد من أبناء الجولان إلى أن استطاعتها وحجمها ومناطق توزعها داخل الأراضي الزراعية والحراجية في مناطق الحفاير وسحيتا والخواريط والمصنع وحمى المشيرفة وغيرها في الجولان المحتل ستكون لها آثار صحية على الأهالي القاطنين في منازلهم بالقرب منها كما أن إقامتها وسط البساتين ستقلل من المساحات المزروعة وستكون سببا وذريعة إضافية لمصادرة مساحات مزروعة إضافية من قبل قوات الاحتلال.
ويؤكد أبناء الجولان تشبثهم بأرضهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد منذ آلاف السنين والمسجلة في السجلات العقارية السورية وأنهم لن يتخلوا عنها وسيروونها بدمائهم كما رووها من قبل بعرقهم ودمهم.
المصدر: وكالة سانا