قال قائد حركة “أنصار الله” في اليمن السيد عبد الملك الحوثي إن “الأعداء يسعون لبث التفرقة بين أبناء المجتمع عبر إثارة النزاعات والنعرات العنصرية والمذهبية والمناطقية”، وتابع “أعداؤنا يعملون بشكل قذر على إثارة النعرات العنصرية والمناطقية”، ولفت الى ان “إثارة النعرات العنصرية سلوك جاهلي وشيطاني بعيد كل البعد عن الإسلام”.
واكد السيد الحوثي في كلمة متلفزة له الاثنين “واجبنا الديني يفرض علينا أن نتوحد ويكون كل أبناء شعبنا أمة واحدة معتصمة بحبل الله”، واضاف ان “التكفيريين هم أساس العمل في إثارة النعرات المذهبية والمناطقية بين أبناء شعبنا”، ولفت الى ان “الإماراتيين عملوا على إثارة النعرات المناطقية في المحافظات الجنوبية من أجل احتلالها”.
وشدد السيد الحوثي على ان “المعركة اليوم هي لإخضاع الشعب اليمني ولتفرقة كلمته كي لا يتوحد على موقف يضمن حريته واستقلاله وكرامته”، وتابع “مختلف العناوين التي أعطاها العدو للمعركة في اليمن هي عناوين فارغة، والمعركة هي لتمكين الأجانب من السيطرة على شعبنا”، واضاف “شعبنا عاش على مر الزمن بلا مشاكل عنصرية ولا مذهبية وكان متفاهمًا ومتآخيا”.
واكد السيد الحوثي “نحن أمة واحدة شرفنا الله بالإسلام والحكمة وتاريخنا عظيم ومشرف وحاضرنا ومستقبلنا كذلك إن شاء الله”، وشدد على انه “يجب تعزيز حالة الصمود والتصدي لكل النعرات والمساعي الشيطانية الهادفة إلى تفريقنا كمجتمع يمني مسلم”، وتابع “هناك تعثر في كل مسارات اتفاق السويد بفعل تهرب الأعداء من تنفيذ التزاماتهم”.
وقال السيد الحوثي “جاهزون لتنفيذ مراحل اتفاق السويد ونحن قمنا بالخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك”، واضاف “الطرف الآخر يتنصل من تنفيذ اتفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه”، ولفت الى ان “الطرف الآخر يتحرك بأطماعه ولا تهمه مصلحة الشعب اليمني ولا مصلحة أهالي الحديدة تحديدا”.
وأكد السيد الحوثي ان “العدو واجه صعوبات عسكرية في الحديدة وواجه مشاكل على مستوى السمعة في العالم”، واوضح “نؤكد جهوزيتنا لتنفيذ اتفاق الحديدة والبدء بالخطوات الأولى من طرف واحد”، وأضاف “أنصح الإمارات ألا تعود لمسار التصعيد العسكري”، وتابع “إذا عادوا للتصعيد العسكري في الحديدة فلدينا خيارات للرد لا أحبذ الحديث عنها”، ولفت الى ان “الطرف الآخر مستمر في التهرب من تنفيذ ما يلزمه في ملف الأسرى والاقتصاد وملف تعز”.
المصدر: موقع المنار