طالب سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الشباب المسلم الذي يتم تضليله اليوم من قبل الجماعات التكفيرية الإرهابية واستدراجه الى الفتنة واستخدامه كأداة لخدمة أهداف مشبوهة تحت عناوين وشعارات طائفية ومذهبية ولخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة بإعادة النظر في سلوكه ومنهجه واستلهام القدوة الصالحة من أمثال حمزة بن عبد المطلب الذي لم يستدرج إلا للدفاع عن الإسلام ورسول الإسلام وقيم الدين في مواجهة من كان يريد اسقاط الدين من حياة الناس والقضاء على الإسلام وتشويه صورة نبي الإسلام.
وقال: الأمة الإسلامية التي تمر اليوم بأشد حالات الضعف والوهن والعجز أمام عدوها الحقيقي المتمثل بإسرائيل في أمس الحاجة إلى استلهام القدوة، والسير على خطى أولئك الأوائل من المؤمنين الصادقين؛ الذين وقفوا في مواجهة اليهود من بني قينقاع وغيرهم الذين أرادوا ان تبقى لهم الهيمنة والسيطرة الدينية والثقافية والإقتصادية والسياسية في شبه الجزيرة العربية فجاء النبي(ص) ومعه عمه حمزة ووضع حداً لهيمنتهم ونفوذهم وهزمهم في بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة وفي خيبر وطردهم من الجزيرة العربية.
وأشار الى أن المجاهدين في المقاومة الاسلامية و معهم أهلهم و شعبهم الوفي وكل الاحرار والشرفاء في العالم وقفوا في مثل هذه الايام من تموز العام 2006 في وجه أبشع عدوان تعرض له لبنان في تاريخ الصراع مع الاسرائيلي, وقفوا بكل شجاعة وقوة وحموا لبنان بأرواحهم ودمائهم, وقاتلوا دفاعاً عن سيادته وكرامته وكرامة أهله وشعبه, واستطاعوا الى جانب الشعب والجيش الوطني وبالرغم من وحشية العدوان, والدعم الدولي له, وتواطؤ بعض العرب معه, ممن يغامرون اليوم في الحرب على اليمن وسوريا, أفشال العدوان .
ورأى أن المقاومة بجهادها وثباتها وقدراتها على صنع المفاجآت والإنجازات أفشلت العدوان, ولم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه وأوهامه, وخيبت أماله وأمانيه, وصنعت نصراً إلهياً تاريخياً استراتيجيا أثبت أن ارادة المقاومة وإرادة شعبنا الصابر الوفي أقوى من إرادة العدو ومن جبروت الصهاينة وأرهابهم, وأن المقاومة هي ضمانة اللبنانيين الحقيقية للاستقرار وهي الأقدر على حماية لبنان من الصهاينة والتكفيريين في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
المصدر: موقع المنار