هي رميةُ حجرٍ في مستنقعِ التاليفِ بعدَ ركودٍ متشابكِ الاسبابِ والنيات .. قصرُ بعبدا مجدداً وِجهَةٌ لمحاولاتِ الحل، والضيوفُ غيرُ المتوقَعينَ في السياقِ المسيطرِ رئيسُ مجلسِ النواب والرئيسُ المكلفُ في لقاءَينِ منفصلينِ مع رئيسِ الجمهورية وبدعوةٍ منه… وبحَسَبِ المصادرِ فانَ رئيسَ الجمهورية طرحَ افكاراً للنقاشِ وتحريكِ عجلةِ التاليف، اما خِيارُ توجيهِ رسالةٍ الى مجلسِ النوابِ فيبقى حقاً دستورياً لم يَحسِمِ الرئيسُ اعتمادَه الى الان، وَفقَ المصادر..
في ختام زيارته التزم الرئيس بري الصمت َواكتفى برفع ِيديه الى السماء بالدعاء ِ، اما الحريري فصرح َبانهُ بحث َمع رئيس ِالجمهورية خيارات ٍعدة لحلول ِالتأليف.. وبناء ًعلى هذا المستجد ِ، هل تكون ُالعيدية ٌللبنانيين حكومةُ تضمنُ تمثيل َالجميع تحت َسقفِها؟..
في المِنطقة، عاصفةُ الاخفاقاتِ تضرِبُ الاحتلالَ من حيثُ لا يَتوَقَع ، وان كانَت قياداتُهُ تَظُنُ انَها تتحكمُ بمسرحياتِها شَمالا، فاِنَ المفاجآتِ تاتيها من حيثُ لا تَحتَسبُ في كلِ فِلَسطين.. وبالامسِ وَضَعَتِ العمليةُ الفلسطينيةُ النوعيةُ في عوفر حكومةَ بينامين نتنياهو على درجةٍ اعلى في سلمِ التأزمِ السياسيِ والامنيِ غيرِ المسبوقَينِ صِهيونيا… العمليةُ اَتْبَعَها الاحتلالُ بحملةِ مداهماتٍ واسعةٍ في انحاءٍ متفرقةٍ من الضفةِ وصولاً الى رامَ الل مستبيحاً مؤسساتِ سُلطَتِها الرسمية والاعلامية بحثاً عن انجازٍ يُخففُ وَقعَ الانزلاقاتِ المتواصِلة..
حزبُ الله حيا عمليةَ عوفر البطولية وَوَجَدَ فيها تاكيداً اضافياً على التصميمِ الفِلَسطينيي لتحريرِ ارضهِ واستعادةِ كلِ شبرٍ محتلٍ منها ، كما اَنَها رسالةٌ الى كلِ المستوطنينَ بانهُ لا امانَ لهُم فوقَ الاراضي المحتلة…