استقبل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، في مكتبه في مدينة صور، وفدا من “حركة المقاومة الإسلامية- حماس”، ضم النائب مشير المصري، نائب المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان جهاد طه، المسؤول السياسي للحركة في مدينة صور عبد المجيد العوض، وكان في استقبالهم، إلى الموسوي، مسؤول العلاقات العامة والملف الفلسطيني في “حزب الله” في المنطقة الأولى خليل حسين ومعاونه أبو وائل زلزلي.
وأكد الطرفان على “ضرورة التواصل والحوار والتنسيق بين مختلف المكونات اللبنانية والفلسطينية لتحصين الساحة”، وعلى “تعزيز العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني”.
وشددا على “ضرورة رص الصفوف لمواجهة العدو الصهيوني وممارساته”، مؤكدين “الحرص على بقاء لبنان وطنا للمقاومة والعروبة لما يصب في مصلحة القضية الفلسطينية”. كما أكدا أن “الإنجاز الذي تحقق في غزة، هو ثمرة الصمود والصبر ووحدة فصائل المقاومة التي أدارت المعركة بدقة عالية، ولاسيما أن المعركة أثبتت قدرة المقاومة الفلسطينية على استخدام الامكانات العسكرية المتوفرة ببراعة، وعليه فإن المقاومة قادرة على إفشال أي عدوان صهيوني”.
وأدلى المصري بتصريح قال فيه”هذا اللقاء كان إيجابيا ومثمرا، تناقشنا فيه بمستجدات القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة المتعلقة بمحاولة تصفيتها عبر ما يسمى بصفقة القرن، والتأثير على واقع غزة من خلال تشديد الحصار وفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني، فضلا عن حالة المصارعة في تهويد القدس وسرقة الأرض بالاستيطان”.
أضاف “أكدنا أن الخيار الاسترايجي لشعبنا سيبقى خيار المقاومة أمام فشل التسوية والمفاوضات، ونعتقد أن المطلوب هو وحدة الموقف في العمق الاستراتيجي العربي والاسلامي في القضية الفلسطينية، وأن فلسطين ولبنان شركاء في الهم المشترك كخيار مقاوم استراتيجي في مقارعة العدو الصهيوني، لأن الأرض الفلسطينية المحتلة، توجب علينا خيار المقاومة، كما الأرض اللبنانية المحتلة”.
وتابع”اللقاء مع النائب الموسوي كان إيجابيا ومثمرا ويمكن أن تبنى عليه خطوات عملية في تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم عدالة قضيتنا ومشروع المقاومة، والتأكيد أن الاحتلال مني بخسائر حقيقية سواء على المستوى السياسي بسقوط ليبرمان، أو على المستوى العسكري في الجولة الأخيرة للمقاومة في قطاع غزة، أو على المستوى الأمني بفشله الذريع في منطقة خان يونس، وهو كذلك يمنى بفشل على المستوى الأممي بعدم قدرته مع الإدارة الأميركية لتمرير مشروع قرار بإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.
بدوره قال النائب الموسوي “سعدنا اليوم باستقبال الأخ النائب مشير المصري مع الأخوة في حركة حماس، ونحن سعداء بأن نلتقي المجاهدين الآتين من ثغر من ثغور الدفاع عن الأمة، والمرابطة في وجه العدو الصهيوني، ألا وهي غزة الأبية المقاومة الصامدة”.
وأضاف”تداولنا في الأوضاع القائمة، وكان لدينا تقييم مشترك للتوازنات الحالية، ونحن نعتقد معا أنه على الرغم مما أصاب العالم العربي، إلا أن المقاومة اليوم لديها قدرات أفضل، وكل يوم يمر يزيد المقاومة قدرات أكبر مما كانت عليه من قبل”.
وتابع “أكدنا على وحدة الأمة، وخصوصا أن واحدة من أهم الادوات التي استخدمها العدو الصهيوني وحلفاؤه، لا سيما الإدارة الأميركية والنظام السعودي، هي تصديع وحدة الأمة الإسلامية على أساس الانقسام المذهبي بين السنة والشيعة”.
وشدد النائب الموسوي على “اننا “موحدون كمقاومين، سنة وشيعة، بمعزل عن أي انتماء، فنحن وحدة واحدة، واليوم بوحدتنا هذه نعيد الصراع مع العدو الصهيوني إلى أوليته بعدما حاول النظام السعودي تقديم الصراع المذهبي عليه، ولذلك اليوم نحن سعداء أيضا بإعادة رص صفوف جبهة المقاومة على مدى الأمة بأسرها، بعربها وعجمها وكل جغرافيتها ومذاهبها وطوائفها، واليوم كما أكثر من أي وقت مضى، نقول إن المستقبل هو للمقاومة والمقاومين، أي للأمة الحرة الأبية التي تستعيد فلسطين كاملة بعون الله تعالى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام