طور باحثون بجامعة “ووترلو” الكندية منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها أن تسهم بشكل كبير في تسريع وتيرة ابتكار الأدوية الجديدة مع تقليل الحاجة إلى الاختبارات المعملية التي تستهلك قدراً كبيراً من المال والوقت.
ويطلق على المنظومة الجديدة التي تندرج في إطار تقنيات التعلم العميق، اسم “باتيرن تو نوليج” وتُعرف اختصاراً بـ”بي تو كيه”. ويمكن للمنظومة الجديدة التنبؤ بعمليات الاتصال بين المتواليات الحيوية في ثوانٍ معدودات، وبالتالي تقلل المشكلات المعقدة التي قد تظهر خلال أبحاث الدواء.
وتستخدم منظومة “بي تو كيه” تقنيات الذكاء الاصطناعي في جمع المعلومات من خلال تحليل البيانات بدلاً من الاعتماد على آليات البحث التقليدية. ونقل الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث أندرو وونغ المتخصص في هندسة تصميم الأنظمة الإلكترونية قوله إن “منظومة بي تو كيه يمكنها تغيير قواعد اللعبة بالنظر إلى قدرتها على فك رموز الروابط البروتينية الدقيقة داخل البيئات الكيميائية المعقدة، وبالتالي يمكنها إجراء تنبؤات دقيقة اعتماداً على البيانات المتوافرة لديها”.
ومن خلال استخلاص النتائج من قواعد البيانات عبر تقنيات الحوسبة السحابية، تستطيع منظومة “بي تو كيه” التنبؤ بالتفاعلات التي قد تحدث بين الأورام ذات الطبيعة البروتينية والعلاجات المختلفة لمرض السرطان. ورغم أن منظومة “بي تو كيه” مازالت في طور النماذج الأولية التجريبية، أتاح وونج وفريقه للباحثين فرصة الوصول إلى نسخة المنظومة على شبكة الإنترنت.
ويرى الباحث أنطونيو سي تو الذي شارك في ابتكار المنظومة أن “وضع هذه التقنية بين أيدي الباحثين في مجال الطب الحيوي سوف يساعد في التوصل إلى نتائج فورية، يمكن استخدامها في الاكتشافات العلمية في المستقبل”.
المصدر: dw.com