انجزت سوريا المهمةَ داخلياً او تكاد، وفتحت معابرَها معَ الخارج بأكثرَ من اتجاه، مؤكدةً اَنَها عَبَرَتِ الازمة، وهيَ على طريقِ العودةِ الى دَورِها الاقليميِ والدوليِ من اوسعِ الابواب..
بوابةُ الاردن فُتِحَت باكثرَ من عبورٍ للبضائعِ والركاب، فعادَ معبرُ جابر – نصيب الى الحياة، مقدمةً لعَلاقةٍ أكثرَ تطوراً بين البلدين، لن تقفَ عندَ حدودِ المردودِ الاقتصاديِ المُهِمِ لَهُما..
والاهمُ لبنانياً انهُ معبرٌ سيؤمنُ للبنانيينَ أكبرَ نصيبٍ اقتصاديٍ زمَنَ الشُحٍّ، وسيعيدُ وَصلَ لبنانَ براً بعمقهِ العربيِ كما قالَ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون الذي دعا جميعَ المسؤولينَ الى استغلالِ الفُرَصِ المتاحةِ لدعمِ الاقتصادِ الوطني وتحقيقِ مصالحِ المواطنين ..
ولمصلحةِ لبنانَ الا تقتصرَ العَلاقةُ مع سوريا بالترانزيت، على اهميتهِ، فالمعابرُ بينَ البلدينِ يَتِمُ تفعيلُها بالسياسةِ ليعودَ عبرَها النازحونَ السوريونَ الى بلادِهِم، وتُستَجَرَّ الكهرباءُ الى لبنانَ، ويُؤخذُ اللبنانيونَ بخِبرَتِهِم الى ساحاتِ اعادةِ اعمارِ سوريا، وفي موازينِ المصلحة، جُلُّها لصالحِ لبنان.
العراقُ وبعنوانِ المصلحةِ المشتركة والشراكةِ بالنصرِ على الارهاب، تقدَمَ خُطواتٍ بالعَلاقةِ مع سوريا. وزيرُ الخارجية ابراهيم الجعفري التقى الرئيسَ السوري بشار الاسد ووزيرَ خارجيتهِ وليد المعلم، وسطَ تأكيدٍ اَنَ المعابرَ ستُفتَحُ قريباً جداً بين البلدين، وان سوريا ستعودُ بقوةٍ الى الساحةِ الاقليميةِ والدولية ..
في الساحةِ الاقليمية فتحَ الاميركي معابِرَهُ لوليِ العهد السعودي محمد بن سلمان ليخرُجَ من نفقِ قنصليةِ بلادِهِ في اسطنبول، واِن كانتِ المخارجُ لا تخرجُ عن سيناريوهاتِ الافلامِ الهوليودية، فاِنَ آخِرَ ابتكاراتِ ترامب اَنَ عناصرَ غيرَ منضبطة قد تكونُ قتلت جمالَ الخاشقجي في قنصليةٍ سعوديةٍ رسمية، واَنَ الملك سلمان نفى أن يكونَ على عِلمٍ بأيِ شيء ..
في لبنان ما باتَ معلوماً أنَ الحكومةَ تسلُكُ مساراً جِدياً، واَنَ مَحطَتَها الاساسيةَ اللقاءُ الذي سيجمَعُ الرئيسين عون والحريري في بعبدا قريباً، على املِ اَن تكونَ الايجابيةُ حقيقية..
اما الوظائفُ الوهميةُ التي تُعتبَرُ ابرزَ محطاتِ الفسادِ في الادارةِ اللبنانية، فقد فَتَحَ مَلَفَها عضوُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الل كخطوةٍ مهمةٍ على طريقِ الاميال..
المصدر: قناة المنار