حذرت دراسة أمريكية / أسترالية حديثة كبار السن الأصحاء من تناول الأسبرين يوميا، رغم إثبات فوائده للمرضى في أعقاب الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية.
وبحسب الدراسة فإن التجارب لم تؤكد فوائد الأسبرين للأشخاص الأصحاء فوق سن السبعين، بل زادت هذه الأقراص من خطر حدوث نزيف داخلي مميت، ووصف الخبراء النتائج بأنها مهمة للغاية وحذروا من العلاج الذاتي بالأسبرين.
ويختار بعض الأشخاص الأصحاء تماما تناول الأسبرين لتقليل مخاطر محتملة مستقبلا، وهناك بحوث مستمرة حول ما إذا كان يمكن استخدام الدواء لخفض خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك، تجري معظم الأبحاث على فوائد الأسبرين على الأشخاص في منتصف العمر وهناك أدلة متزايدة حول مخاطره كلما تقدمنا في العمر.
وأظهرت ثلاثة تقارير في مجلة “نيو انغلاند جورنال أوف ميديسين” أن الأقراص لم تقلل من خطر التعرض لمشاكل في القلب أو يثبت عنها أي فوائد أخرى، وزادت أيضا من عدد حالات نزيف المعدة الرئيسي.
وقال البروفيسور، جون ماكنيل، من جامعة موناش :”هذا يعني أن الملايين من كبار السن الأصحاء في جميع أنحاء العالم الذين يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين دون سبب طبي، قد يفعلون ذلك بلا داع، لأن الدراسة لم تظهر أي فائدة عامة للتعويض عن مخاطر النزيف”.
وأوضح أن هذه النتائج ستساعد الأطباء الذين ظلوا غير متأكدين بشأن ما إذا كان عليهم التوصية بتناول الأسبرين للمرضى الأصحاء.
واكتشفت الدراسة أيضا زيادة في الوفيات الناجمة عن السرطان، على الرغم من أن الباحثين يعتقدون أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق لأنه يتعارض مع النتائج الحالية في هذا المجال.
وينصح أي شخص أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين لفترة طويلة بعدم التوقف السريع لأن ذلك قد يسبب أيضا مشاكل. بدلا من ذلك يجب أن يناقشوا أي مخاوف مع الطبيب، بحسب نصيحة روثويل.
المصدر: بي بي سي