اربعونَ عاماً والقامةُ شامخة، والكلمةُ راسخة .. الامامُ المغيبُ السيد موسى الصدر، برحابةِ الصدر، رجلُ المراحل الوطنية، جامع القيم ، حافظ الانسان في وطنه، وفي امته .. رجلٌ رمز ٌعالي َالهامة، تربعت انجازاتُهُ على عرشِ النضالات، بتواضعِه اقتحمَ كلَّ الساحاتِ ، ولا يزالُ ينصُرُ المحرومينَ بامتدادِ ابنائه، ويدفَعُ المعتدينَ باجيالِ مقاومتِه، ومعَ كلِّ فجرٍ يأتي النداءُ مُحمَّلاً باِيمانٍ يُعيدُ النورَ، ويجمعُ الوطنَ مرةً اخرى بينَ ضِفافِ الطوائفِ والوَحدَة.
اليومَ، تجلببَ البِقاعُ بالعهدِ مرةً اخرى، فصدى القسمِ لم يغادِرْه، لن يتركَ ابناؤهُ وصيةَ الامامِ في اذارِ العامِ اربعةٍ وسبعينَ، ولا وصيةَ سيدِ المقاومة في آب 2018: هم لن يخضعوا للتشكيكِ ولا للتضليل، وسيحافظونَ على وعيهِم، ويَحفَظونَ مِنطَقَتَهُم ويستمرونَ في المسيرةِ التي انتصرت بميدانِ السلاحِ وتُكافِحُ في ميادينَ اُخرى ..
وفي مناسبةٍ جاورها في آبِ عيدُ التحريرِ الثاني، اطلقَ الرئيسُ نبيه بري المواقفَ من وحيِ الدروسِ التي فاضَ بها نهجُ الامامِ المغيب : الوفاقُ يَصُدُّ العواصِف ، ويقي الوطنَ من الانهيار. وبكلِ فخرٍ الثنائي الشيعي لن يرضخَ للمؤامرتِ ولن يُفَرِّقَهُ شيئ ، فاَمَلُ وحزبُ مثلُ الليطاني ينبُعانِ من البقاعِ ويصبانِ في الجَنوب..
والى البقاعِ در عنوانُ التنميةِ اليوم، درءاً للحرمانِ في عرسال كما في النبي شيت، ولا غِطاءَ عن كلِ مرتكبِ جريمةٍ أومخلٍ بالامن، اكدَ رئيس المجلس. وفي ملفٍ يَشغَلُ البلدَ، ولكن لن يُعَدَّ سبباً لتعطيلِ تشكيلِ الحكومة، حَسَمَ الرئيسُ بري اَنَ عودةَ النازحينَ السوريينَ تحتاجُ الى كلامٍ مباشِرٍ معَ دمشق، لأَنَ لبنانَ وسوريا توأمانِ ولا اَحَدَ يستطيعُ فصلَ العَلاقاتِ بينهُما. وفي ملفِ التاليف.. تمسَّكَ الرئيس بري بتشاؤلِهِ، ولا طائلَ من انتظارِ القِمَمِ والبلدُ لم يعُد يتحملُ التاخيرَ في التشكيل ، وعليه ، لا بدَ من فكفكةِ العُقَد.
المصدر: قناة المنار