بوتيرةٍ سريعةٍ جداً تتوسطُ روسيا قلبَ المتابعات ، ورسائلُها الجديدةُ من مربعِ الازمةِ السوريةِ سياسياً وعسكرياً تلفتُ الانظار.
التحضيراتُ الغربيةُ للضربةِ الكيماويةِ المفبركةِ باتت تفاصيلُها بيدِ موسكو ، بحسبِ تصريحاتِ مسؤوليها ، اما توقيتُ التنفيذِ فتسبقُه رسائلُ رادعةٌ من العيارِ الثقيل : مناوراتٌ للبحريةِ الروسيةِ في الابيضِ المتوسطِ بعدَ ايام ، واليومَ لقاءٌ بينَ لافروف والمعلم في موسكو حددَ شكلَ التعاونِ في مقابلِ ايِ عدوانٍ مع الاحتفاظِ بكاملِ الحقوقِ للرد..
وفي المكشوفِ من اقوالِ الاوساطِ الروسيةِ الدبلوماسيةِ حديثٌ عن انقطاعِ خطوطِ الاتصالِ بين موسكو وبعضِ مراكزِ القرارِ في واشنطن الى حينِ انتفاءِ النوايا بضربِ سوريا بذريعةِ هجمةٍ كيمائيةٍ مفبركةٍ في ادلب.
في لبنانَ ، لا شيء يطمئنُ الى مصيرِ التاليفِ واقترابِ نتائجِه الحاسمة . فقط الجديدُ في المشهد ، حراكٌ حملتهُ زيارةُ وزيرِ الماليةِ علي حسن خليل الى بيتِ الوسط ، وزيارةُ وزيرِ القواتِ ملحم الرياشي الى عين التينة ونفيُه من هناك ان تكونَ القواتُ عقدةً في التوزير…
التدخلاتُ الخارجيةُ الكابحةُ لمساعي التاليفِ واضحةٌ جداً وضوحَ ترجمةِ احدِ نوابِ المستقبلِ الولاءَ للمملكةِ العربيةِ السعودية ، بوضعِ العلمِ السعوديِ في مكتبِه ثم قولِه في معرض التبرير انَ ذلك تعبيرٌ عن حبٍّ وتقدير..
العلمُ اللبنانيُ الذي غابَ من صورةِ مكتبِ نائبِ المنية مكانُه الفعليُ القممُ العاليةُ مكرماً ومرفوعاً بدماءِ شهداءِ الجيشِ والمقاومةِ فوقَ الجرود ، وغداً يرفرفُ فوقَ مدينةِ بعلبك محتضناً الحشودَ في الذكرى الاربعينَ لتغييبِ الامامِ السيد موسى الصدر سيدِ الوحدةِ والكلمةِ السواءِ والدعوةِ الى حبِّ الوطنِ وعدمِ التفريطِ به . وفي المناسبةِ غداً كلامٌ للرئيس نبيه بري ومواقفُ تجولُ كلَ الملفاتِ كما اعتادَ عليه اللبنانيونَ في هذه المناسبةِ من كلِّ عام.
المصدر: قناة المنار