على حجمِ الثوابتِ التي اكدَ عليها الامينُ العامُّ لحزبِ الله في عيدِ التحريرِ الثاني تُرسَمُ معالمُ المرحلة وخاصةً الداخليةَ منها.
واليومَ تقاطعت دعوةُ السيد نصر الله للاسراعِ بتشكيلِ الحكومةِ وعدمِ طَرح عُقَدٍ جديدةٍ امامَها مع سلسلةِ مواقفَ صدرت من رئيسِ الجمهورية ومجلسِ النواب كانَ المشتركُ فيها التاكيدَ على المبادرةِ للتاليفِ وعدمَ تضييعِ الوقت .
المشتركُ الثاني بينَ الرئيسينِ خلالَ استقبالِهِما الرئيسَ السويسري كان ملفَ النازحينَ السوريينَ والتاكيدَ على انجازِ عودتِهِم وما صرَّحَ بهِ الرئيسُ بري حولَ الحوارِ معَ سوريا في هذا الملفِ وغيرهِ يصُبُّ في سياقِ توضيحِ صورةِ المشهدِ الذي يقفُ امامهُ لبنانُ وكلُ المِنطقةِ في ظلِ الانجازاتِ التي تتحققُ لمصلحةِ سوريا ومؤسساتِها وجيشِها وحكومتِها.
على خطِ بيتِ الوسط، الرئيسُ المكلفُ عادَ الى لبنانَ من اجازتهِ الخاصة وحَراكُهُ سيكونُ في دائرةِ الرصدِ السياسيِ والاعلامي. ولكن وبانتظارِ ان يبادرَ الحريري، لا شيءَ يوحي الى الانَ بانهُ كَوَّن تصوراً لحلِ عُقدَتَي القواتِ والاشتراكي وَفقَ مصادِرَ متابِعة. فهل يَسري الجمودُ على الشهرِ الرابعِ من التكليف؟ وهل ستوضعُ العراقيلُ الخارجيةُ جانبا لتَقدُمِ المصلحةِ الوطنية؟
دوليا، الانجازُ اليمنيُ وابداعاتُهُ متواصلة وجديدُهُ استهدافُ مطارِ دبي بطائرةِ صِماد ثلاثة المسيرة. عمليةٌ نوعيةٌ محمَلةٌ برسائلَ تؤكدُ مرةً جديدةً قدرةَ اليمنيينَ على التحكمِ بمسارِ الميدانِ بعدَ شهرٍ من استهدافِ مطارِ ابو ظبي وتعطيلِ حركةِ المِلاحةِ فيه.
على مستوى العالم، المعاركُ الاِعلاميةُ والسياسيةُ التي يُديرُها دونالد ترامب تَزيدُ التوترَ الدولي وفرنسا اعلنت سعيَها للتخلصِ من الاعتمادِ على واشنطن لتأمين حِمايتها. اما موسكو فقدمت اليومَ وصفاً متشائماً جداً لعَلاقتِها مع واشنطن وواصلت كشفَ المعلوماتِ حولَ الاستعداداتِ الاميركيةِ للقيامِ باستفزازٍ جديدٍ في محافظةِ إدلب السورية بذريعةِ هجومٍ كيميائيٍ مُفبرَك وفي اطار حماية اخر معاقل الارهابيين في الشمال السوري.