فيما يواصلُ الحجيجُ مناسِكَهُم في البيتِ العتيق، ويستعدونَ للهرولةِ على خطى هاجر زوجةِ ابي الانبياء ابراهيمَ عليهِ السلام طلباً للماءِ واطفاءً لظمأِ ابنِها، كانت دعوةُ الامامِ السيد علي الخامنئي ضيوفَ الرحمنِ للهرولةِ الى يُنبوعِ القوةِ والعظمةِ والجَمال، الى اللهِ عزَّ وجلَّ حتى لا يكونَ هذا الاجتماعُ السنويُ الاضخمُ مجردَ لقاء..
الامامُ الخامنئي حذرَ من الهرولةِ في الاتجاهِ الخاطىء، الى أميركا وسياستِها الاصليةِ التي تقومُ على اشعالِ الحروب، ومساعيها الخبيثةِ التي تصبُ في اقتتالِ المسلمينَ، وابقاءِ هذهِ الفتنةِ المهولةِ مستعرةً، واطلاقِ ايادي الظالمينَ ليفتِكوا بالمظلومين..
الظالمون الذين يفتِكونَ بأهلِ اليمن. وسائلُ اعلامٍ أميركيةٌ وعلى رأسها “السي ان ان” تؤكدُ أنَّ أفضعَ المجازرِ في هذا البلدِ من الصالةِ الكبرى في صنعاءَ الى ضحيانَ في صعدة ارتُكِبَت بقنابلَ أميركية..
والى فلسطينَ المحتلة، وصلت قنبلةٌ جرثومية، حطَّ مستشارُ الامنِ القومي الاميركي “جون بولتون” في تل ابيب بجَعبةٍ مليئةٍ بالمكائد. وسائلُ اِعلامِ العدو أكدت أنَ الفضلَ الاكبرَ في خطواتِ دونالد ترامب التصعيدية تُجاهَ ايران من الخروجِ من الاتفاقِ النووي الى فرضِ عقوباتٍ جديدةٍ على طهران تعودُ للزائر. أتى بولتون وهوَ يُمَني النفسَ مع نتانياهو باخراجِ ايرانَ وحزبِ الله من سوريا ، في وقتٍ تعملُ ادواتُ واشنطن الظاهرة والخفية للاَخذِ من بابِ النازحينَ السوريين ما عجَزوا عنه في الميادين..
وزيرُ الخارجية الروسي دعا بعدَ لقائهِ نظيرَهُ اللبناني في موسكو الى ألاّ يُصبِحُ لبنانُ رهينةً لمشكلةِ النازحين، مشدداً على أن استقرارَ لبنانَ أساسيٌ لاستقرارِ المِنطقة. فمن لا يريدُ هذا الاستقرارَ؟ استقراراً الفُ بائهِ تشكيلُ حكومةٍ جديدة. فحزبُ الله يدعو الى معالجةِ هذا الإستحقاقِ بجِديةٍ وليسَ بالتلكؤ، فالتلكؤُ والتباطؤُ سيضُرانِ بالجميعِ حتى بالمتلكئينَ انفُسِهِم يؤكدُ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله السيد هاشم صفي الدين.
المصدر: قناة المنار