بلغَ الدولار الاسودْ الاربعين ألفَ ليرة لبنانية وما يزيدْ، ولم يبلغْ المعنيون حدودَ الرحمةِ بالمواطنِ أو ايجادِ الحدْ الادنى من سبلِ مساعدتِه..
وبما لا يقبلُهُ منطقٌ اقتصاديٌ ولا حسابٌ طبيعيْ، بَقي الدولار على جنونِهِ رغمَ كلِ الاجواءِ الايجابيةْ، لا سيَّما على خطِ التنقيبِ وترسيمِ الحدودْ البحريةْ.. ما يعني انَّ منطقَ القياسْ للدولارْ سياسيْ قبل ان يكون اقتصادي..
في المقاساتِ السياسيةْ لا تبدُّلْ او تغييرْ، فالمسافاتُ التي تُبعِدُ اللبنانيين عن تحقيقِ اختراقاتٍ حكوميةٍ أو رئاسيةْ لا تزال قائمةْ، والمساعي على حالِها مع معرفةِ الجميعْ بأنَّ خطيئةً كبرى تُرتَكَبُ بحقِ الوطنْ إذا لم يكنْ بالحدِ الادنى تشكيلُ حكومةٍ كاملةِ المواصفاتْ، والسعيُ الى ايجادِ توافقٍ سياسيٍ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةْ ومنعِ الفراغ.. فيجبُ التوافقُ على رئيسٍ للجمهوريةْ لانَّ مصلحةَ البلادْ تقتضي ذلكْ، بحسبِ رئيسِ المجلسْ السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد، الذي اطلَّ الى ما تحقَّقَ من مصلحةٍ للوطنْ عبرَ ترسيمِ الحدودْ، معتبراً انَّ ما حصلَ هو انتصارٌ بالتهديدِ بالحربِ وليس بخوضِ الحرب، وهذا ما لم يستطعْ أن يفعلَهُ أحدٌ بوجهِ الاميركيين والاسرائيليين سوى اللبنانيون..
وللبنانيين ولرئيسِهِم العماد ميشال عون تهنئةٌ من الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون، لانجازِ الصيغةِ النهائيةِ لترسيمِ حدودِهم البحرية الجنوبيةْ ، مؤكداً وقوفَ فرنسا الى جانبِ لبنان ووفائِها بالتزاماتِها في موضوعْ التنقيب عن النفط والغاز..
وعن النفطِ والغازْ الذي لم يتحرَّرْ إلاَّ بصلابةٍ سياسيةٍ ومعادلاتِ المقاومةِ الاستراتيجيةْ تحدَّث رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل، مؤكداً انَّ العملَ مستمرٌ للحفاظِ على الثروةِ النفطيةِ القادمةْ، مِن الهدرِ والفساد.
وعن الحكومةْ التي لا بدَّ منها جددَّ باسيل القول إنَّ حكومةَ تصريفِ الاعمال غيرُ مكتملةِ الصلاحيةْ، ولا يمكنُها لعبُ دورِ رئيسِ الجمهورية، كما رفَضَ فكرةَ تعيينِ رئيسٍ للجمهوريةْ من الخارجْ بعيداً عن التوافقْ الوطني الداخلي، كما قال..
المصدر: قناة المنار