دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء الاوروبيين الى زيادة “الاستثمار” و”التعاون” في مجال الدفاع والامن، عارضة “استراتيجية شاملة” لتحرك الكتلة الخارجي.
ورأت موغيريني ان “من الضروري بصورة عاجلة الاستثمار في الامن والدفاع”، في هذه الوثيقة المرجعية من 32 صفحة التي تزامن صدورها المرتقب منذ وقت طويل مع انعقاد القمة المخصصة لبحث خروج بريطانيا، القوة العسكرية الحقيقية الوحيدة مع فرنسا في الاتحاد الاوروبي.
وشددت موغيريني قبل عرض النص على القادة الاوروبيين على انه “علينا ان نمارس مسؤولياتنا معا كاوروبيين، ولا يمكننا القيام بذلك الا معا”، مع اقرارها بان خروج بريطانيا من الاتحاد يثير “غموضا” و”فوضى”.
وجاء في هذه “الاستراتيجية الشاملة” التي تحل محل نص يعود الى العام 2003 “ثمة حاجة الى مجموعة كاملة من القدرات الدفاعية لمواجهة الازمات الخارجية، وتعزيز قدرات شركائنا، وضمان امن اوروبا”.
وكتبت موغيريني في مقدمة الوثيقة “ان حقبتنا تشهد ازمة وجود، سواء داخل الاتحاد الاوروبي او خارجه، اتحادنا مهدد”. وتابعت “اليوم، ان الارهاب والمخاطر الهجينة والتغيير المناخي والتقلبات الاقتصادية وانعدام استقرار الطاقة، كل ذلك يشكل خطرا على شعوبنا واراضينا”، داعية الاوروبيين الى “تبني ابعاد مختلفة”.
وتشدد الاستراتيجية المقترحة على “الاستثمار والتضامن في مكافحة الارهاب” والحماية من القرصنة الالكترونية.
وتتضمن الوثيقة امثلة عديدة حيث يتحتم على الاتحاد الاوروبي “تحمل مزيد من المسؤوليات”، مشيرة بصورة خاصة الى عمليات لمساعدة القوة المقبلة لحرس الحدود الاوروبي “من اجل تعزيز حماية الحدود وامن البحار” و”تفكيك شبكات المهربين” في ظل ازمة المهاجرين الخطيرة.
وشددت على انه حتى لو كان هذا المجال يعود الى سيادة كل من الدول الاعضاء فان “التعاون في مجال الدفاع يجب ان يصبح القاعدة”. واكد النص ان “الاتحاد الاوروبي سيجهد لبناء صناعة اوروبية دفاعية متينة، هي اساسية لضمان ذاتية اوروبا في القرار والتحرك”.
المصدر: وكالات