على عهدها عهدُ التميمي بل اشدُ موقفا، ابلغُ كلمةً، اقوى عزيمة، واكثرُ اصرارا على مقاومةِ الاحتلال..
ثمانيةُ شهورٍ من الاسرِ فشلت بِاسكاتِ المناضلة الشابة اَو اِماتةِ تَصميمِها، او تبديل نيتها على صفعِ الاحتلالِ كلَ يومٍ كفا، وضربِ هامتهِ بعملٍ تَنشُدُ فيه حريةَ شعبٍ يَعبُرُ بصمودهِ كلَ الارض، حاملاً قُيودَهُ وجِراحَهُ ودماءَه .. لا يتخلى عن شبرِ حريةٍ، ولا عن جزءٍ من الايمانِ بالتحرير.
عهد التميمي، رمزٌ لشبابِ فِلَسطينَ الذي لم ينشأ في الانتفاضةِ الاولى ولا الثانية، ولكنه اتَّبَع خُطى المقاومينَ والاسرى والمحررينَ الذين حينَ يخرجونَ الى الضوءِ يلتحقونَ بالمَهامِ الصعبةِ ويناضلونَ مجدداً حتى الشهادة..
تقولُ فِلَسطينُ اليوم: جيلُ عهد سيزيدُ حَيرةَ الاحتلالِ، وسيُسقِطُ الرِهاناتِ والاتفاقاتِ الخبيثةَ التي تَمُّدُ قُرونهَا لضربِ القضية..
في المِنطقة قضايا اخرى تتشعب .. التطوراتُ في سوريا حثيثةُ الخُطى نحوَ الانجازِ التامِّ على الارهاب، وفي القنيطرة يواصلُ الجيشُ تحقيقَ التقدمِ النوعي والاستراتيجي .. اما السويداءُ فلملت جراحَها التي اصابَها بها الارهاب واكدت انتماءَها لسوريا العروبةِ والمقاومة. الموقفُ نفسُهُ خرج من خلدة على لسانِ الوزيرِ طلال ارسلان، ومنَ الجاهلية في اقوالِ الوزيرِ السابق وئام وهاب، تاكيدا على عدمِ انسلاخِ الدروزِ عن محورِ المقاومةِ ورفضاً لتحليلِ دَمِهِم على مذبحِ الارهاب.
لبنانيا، الحلُ والربطُ في تاليفِ الحكومةِ عندَ الرئيس المكلف، وبيده المِفتاحُ وعليهِ تقديمُ المقارباتِ الجديدةِ بميزانِ ما حملتهُ الانتخاباتُ من اوزان، واعتمادُ المعاييرِ الواحدةِ في ذلكَ كي يتقدَمَ المسارُ ويمشي البلدُ، كما اجمعتِ المواقفُ خلالَ الايامِ الماضيةِ ولا تزالُ تُجمِع .
المصدر: قناة المنار