في ساحاتِ الاقصى يرابطُ الفِلَسطينيونَ نيابةً عن الامةِ ودفاعاً عن مقدساتها، وبلحمِهِمُ الحيِ، يقفونَ شِيباً وشبابا، نساءً ورجالاً ضدَ محاولاتِ التدنيسِ التي يَقودُها ما يُسمى برئيسِ بلديةِ القدس الصِهيوني وجماعاتِ المستوطنينَ تحت حمايةِ شرطةِ الاحتلال ..
من المصلى القِبليِ الى بابِ الاَسباط اقتحمت قواتُ الاحتلالِ باحاتِ الاقصى، اعتقلَتِ العشراتِ من المصلينَ واصابت آخرينَ بالرصاصِ المطاطيِ والغاز، قبلَ ان يُجبِرَهُمُ المرابطونَ على التراجعِ وفَتحِ ابوابِ الاقصى..
اما البابُ الفلسطينيُ المقدس الذي أعادَ فتحَهُ المقاومونَ ويخشاهُ الصهاينةُ وأجهزتُهُمُ الامنية، فهوَ بابُ العملياتِ الفدائيةِ الذي طرقهُ بفاعليةٍ الفتى الفِلَسطيني محمد طارق، داخلاً مستوطَنَةَ آدم في الضفةِ الغربية، قاتلاً احدَ المستوطِنينَ، ومصيباً ثلاثةً آخرين..
وعند حدودِ غزة لا زالت مسيراتُ العودةِ تُصيبُ الاحتلالَ بالخيبة، فيما البالوناتُ الفِلَسطينيةُ الحارقةُ تُصيبُ المستوطنينَ بالصدمة، وحكومَتَهُم بالارباكِ الذي يلامِسُ العَجز.
لبنانيا حَراكٌ سياسيٌ يلامِسُ الاملَ حكومياً، واِن كانَ الحذرُ من الاِفراطِ بالتفاؤل واجب. فَصِيَغُ الحلِّ تُسَرِّعُ عجلاتِها، واللقاءاتُ بينَ الافرقاءِ تعاودُ نشاطَها على املِ تحقيقِ اختراقٍ ما.
اما الملفُ الذي لا اُفُقَ في نَفَقِهِ الداكنِ الظلمةِ الى الآن، ولا اختراقاتٍ منتظَرَةً على طريقِ الحلِ فهوَ ملفُ الكهرباءِ، وعَتَمَته التي باتت ثقيلةً على أغلبِ المناطقِ اللبنانية، بساعاتِ تقنينٍ خيالية..
ولكي لا يَخالُ البعضُ اَنَ هذا الملفَ الحيويَ يحتَمِل التأويلَ السياسي، كانت صرخة الناسِ من شتى المناطقِ والفئاتِ، مصحوبةً بصوتٍ عالٍ من رئيسِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة عبرَ قناةِ المنار..