عادةً ما يحدث الإكتئاب بسبب عوامل خارجية يصعب السيطرة عليها، مثل فقدان شخص عزيز أو وجود مشكلة مالية أو عاطفية وغيرها من الأمور.
ولكن الأفعال اليومية التي نقوم بها قد تؤثر أيضاً على الصحة العقلية، سواء بالسلب أو الإيجاب، ولذلك يجب أن ننتبه للعادات والسلوكيات التي نتبعها حتى لا تؤدي إلى التأثيرات السلبي على الحالة النفسية:
1- طريقة المشي: لا يتصور كثير من الأشخاص أن طريقة المشي لها علاقة بتحسين المزاج، حيث أن العديد من الدراسات أثبتت أن المشي بطريقة مترهلة وبطيئة مع حني الرأس لأسفل تؤدي إلى تذكر المزيد من الأشياء السلبية والشعور باليأس والإحباط. وللحصول على السعادة، ينصح برفع الذقن والكتفين، وتحريك الذراعين أثناء المشي، فسوف تكتسب ثقة أكثر في ذاتك ونظرتك للأمور ستكون أكثر إيجابية.
2- إلتقاط الصور: إنها فكرة جيدة لتخليد الذكريات، ولكن ليست كل الذكريات في حياتنا تدعو للفرح، وإنما هناك بعض الأمور التي تبعث الشعور بالحزن، وتلك الذكريات تحتاج لأن نمحيها من الحياة ولا نتذكرها كلما نظرنا إلى الصور. فعند القيام بإلتقاط الصور، يجب أن تختار المشاهد التي تحبها في حياتك، ولا تجعل كل الأحداث الجيدة والسيئة ضمن ألبوم ذكرياتك.
3- وقت الفراغ: هناك أشخاص ليس لديهم وقت للترفيه عن أنفسهم، وفي المقابل، يوجد الكثير من الأشخاص الذين يملون من كثرة الوقت الفائض لديهم، وهؤلاء يعانون من الضيق أكثر من غيرهم. السبب في هذا أن وقت الفراغ يولد كثرة التفكير، فإذا شغلت نفسك خلاله ومارست ما تحبه، سوف يصبح سبباً في جلب السعادة، أما إذا قضيته في كثرة التفكير السلبي وأهدرته دون فائدة، فسوف يؤدي للشعور بالقلق والتوتر.
وتعتبر الأعمال التطوعية من أكثر الأنشطة المثالية لقضاء وقت الفراغ، فلا تتصور كيف يمكن أن تستمع عن طريق رسم البسمة على وجوه غيرك.
4- الكسل والخمول: كلما أصبحت أكثر نشاطاً كلما تناقصت فرص الإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية، حيث أن الكسل والخمول يولد المشاعر السلبية ويؤدي إلى زيادة الوزن، مما يسبب قلة الثقة في الذات ويحد من العلاقات الإجتماعية. ولذلك يجب أن تتمتع بالنشاط والحيوية، من خلال الإستيقاظ مبكراً، والقيام بالمهام اليومية وعدم تأجيلها، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، فهكذا تتخلص من الطاقة السلبية وتشعر بالإقبال على الحياة.
5- العلاقات الخاطئة: من أهم خطوات الحياة الصحية أن تنعم بأشخاص إيجابيين من حولك، وتختار من هم أجدر بصداقتك، ليأخذوك إلى طريق أفضل، فالأصدقاء هم أكثر العناصر المؤثرة في حياة الأشخاص. وهذا يفسر لنا أن الأشخاص غير الناجحين في حياتهم يحيط بهم من يشبههم، والعكس.
6- جدية الحياة: بالطبع يجب أن تتمتع بقدر من الجدية في حياتك، وذلك فيما يحتاج إلى ذلك، أما في أوقات الراحة والرفاهية، فلتتخلى عن الأسلوب الجاد، وتقضي وقتاً مرحاً مع شركائك في الحياة. فالضحك هو دواء للقلق والتوتر، ويمكن أن يكون من خلال مشاهدة بعض البرامج المضحكة في التلفزيون أو البحث عن الطرق التي تحصل من خلالها على السعادة.
7- التوقف عن التعلم: إنها بداية لطريق الضجر والإحباط، فيعتقد كثير من الأشخاص أن التعلم يتوقف مع اخر يوم في الدراسة، ولكن في الواقع إن هذا اليوم هو بداية لرحلة أكثر عمقاً في التعلم وإكتساب الخبرات. لا تتوقف عن التعلم حتى تشعر بأن لك قيمة في الحياة، ويجب عليك إكتساب الخبرات والمهارات، فهذه هي سمات الناجحين والمتميزين من حولنا.
8- الوقت الفوضوي: عندما تسير الحياة بعشوائية فإنك تهدر معظمها، لأنك لا تخطط جيداً لما تفعله، وتقوم بتأجيل كل مهامك، وبالتالي تصبح متأخر دوماً عن مواعيدك وعن نومك وعن أي فعل تريد أن تقوم به. والحل المثالي في هذا هو تنظيم الوقت، وتخصيص مساحة من الوقت لكل شيء في حياتنا، فلا نسمح للعمل أن يتخطى وقته وكذلك أخذ القسط المناسب من اليوم يومياً.
9- العزلة والإنطواء: يعيش بعض الأشخاص حياتهم بمفردهم، ويتجنبوا التعامل مع الأشخاص من حولهم، ولكن مع الوقت يشعروا بالوحدة والعزلة، ويكون أوان تكوين العلاقات والصداقات قد ولى. إن الشراكة في الحياة أمر لابد منه، فلا يجب أن يعيش شخص وحده لأن هذا سيجعله يشعر بالإكتئاب، ويجب أن يكون هناك تواصلاً بينك وبين أفراد الأسرة والعائلة بالكامل، فهذا يجدد الحياة ويضيف لها البهجة. كما أن العمل الفردي لن يجعلك تحصل على الإنتاجية الأفضل، بل يجب أن تعمل وسط منظومة وفريق عمل متكامل.
10- الحياة الإفتراضية: إستكمالاً للنقطة السابقة، قد يكتفي بعض الأشخاص إلى بالحياة الإفتراضية التي يعيشون بها، أي من خلال العلاقات الإجتماعية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، إعتقاداً منهم بأن هذا هو السبيل الأفضل للتواصل مع الأشخاص. في الحقيقة، إن الجلوس لوقت طويل على هذه المواقع يخلق شعوراً بالإشباع الفوري، ولكن مع الوقت، سوف يتحول الأمر إلى ضغط نفسي، لأنه لا يستطيع الإستغناء عنه وفي نفس الوقت لا يجد فائدة من فعله.
كما أن الإنطواء من أجل الجلوس في هذا العالم الإفتراضي، يجعلك بعيداً عن الناس والأشخاص من حولك، وبالتالي يزداد التفكك داخل الأسرة.
المصدر: ويب طب