دشنت بنما قناتها التي تم تجديدها وتوسيعها، بعد تسعة أعوام من أشغال هائلة، لاستقبال سفن أكبر، على أمل تحفيز قطاعها التجاري، وانتزاع زبائن من منافستها الرئيسية قناة السويس.
وبحضور قادة نحو عشر دول بينهم رئيس تايوان تساي اينغ-وين ،والرئيسة التشيلية ميشال باشيليه، عبرت سفينة صينية أطلق عليها اسم “كوسكو شيبينغ بنما” لهذه المناسبة، الأحد 26 يونيو/حزيران، القناة كأول سفينة تعبرها بعد توسيعها.
وباتت البنية التحتية التي يبلغ عمرها 102 عاما تسمح بمرور سفن تنقل عددا يصل إلى 14 ألف حاوية، ويمكن أن يبلغ عرضها 49 مترا، وطولها 366 مترا، أي أن قدرتها ازدادت ثلاثة أضعاف. بينما كانت السفن الكبيرة في الماضي تسلك قناة السويس الأوسع.
وتسعى بنما خلال عشرة أعوام إلى تحسين أدائها السنوي عبر مضاعفة حجم العبور (الترانزيت، 300 مليون طن) والعائدات (مليار دولار).
وتشكل القناة معبرا إلزاميا لـ5% من التجارة البحرية العالمية، والدولتان الرئيسيتان اللتان تستخدمانها هما الولايات المتحدة والصين.
وقال الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا لوكالة “فرانس برس”:” إن تدشين القناة الموسعة يعني فرصا جديدة للتجارة الدولية، وبالنسبة لبنما، تعزيز الامتيازات التنافسية كمركز لوجستي”.
وستستفيد التجارة العالمية أيضا من القناة، بينما ستستفيد الولايات المتحدة وآسيا من خفض نفقات انتقال البضائع بينها.
وإن أكبر سوق مستهدف بتوسيع القناة هو نقل الغاز الطبيعي المسال، من ولايتي تكساس ولويزيانا الأمريكيتين إلى آسيا وخصوصا إلى اليابان.
من جانبه، قال الرئيس البنمي السابق نيكولاس ارديتو بارليتا، نائب الرئيس السابق للبنك الدولي في أميركا اللاتينية: “مع قناة موسعة، ستزداد عائدات الخزانة وهذا ما سيعود بالفائدة على قطاعات أخرى للنشاط الاقتصادي في البلاد”.
وأضاف: ” أن القناة ونشاطات لوجستية أخرى، وخدمات مصرفية مرتبطة بها، تؤمن 45% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.