نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إحصائية جديدة لآخر الأضرار التي تسببت بها البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها المتظاهرون الفلسطينيون السلميون من شرق قطاع غزة باتجاه المستوطنات القريبة المحاذية للقطاع، منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 آذار/مارس الماضي.
وبحسب الصحيفة العبرية فقد اندلع نحو 678 حريقاً في المساحات الزراعية والغابات تسببت باحتراق ما مجموعه 9160 دونما منها 6000 دونما من المحاصيل الزراعية والثمار، وتسببت بخسائر بملايين الشواقل.
وذكرت الصحيفة، أنّ مستوطنة بئيري حظيت بأعلى نسبة حرائق حيث اندلع فيه 320 حريقا تسببت باحتراق 3186.1 دونماً فيها، ثم تبعها في المرتبة الثانية مستوطنة كيسوفيم الذي اندلع فيه 244 حريقا تسببت باحتراق 4697.4 دونماً.
في سياق متصل، كشف مسؤولون صهاينة، لموقع روتر العبري، أن هذه الحرائق أدت إلى تدمير ما يسمى الغابات الأمنية التي تعتبر بمثابة القطاع الأمني الطبيعي الذي يفصل بين غزة والمستوطنات المحاذية للقطاع.
وأوضح أحد المسؤولين في منطقة النقب أن الكثير من المستوطنات أصبحت مكشوفة أمام تهديد نيران القناصة والصواريخ المضادة للدروع عقب التهام النيران للغابات الأمنية التي تم زراعتها في الماضي لأغراض أمنية لحماية المستوطنات.
وأضاف المسؤول أنه تم زرع في سنوات الخمسينات من القرن الماضي هذه الغابات الأمنية والمعروفة باسم غابات بئيري وكيسوفيم، حيث كان الهدف الرئيسي من هذه الغابات توفير الحماية الأمنية للمستوطنات إلى جانب توسيع المساحات الخضراء.
وأوضح يتسحاق لوغسي المسؤول عن التشجير الأمني أن صندوق قيام “إسرائيل” زَرع في الماضي غابات أمنية حول 11 مستوطنة، مبينا أن الحديث يدور عن خطر أمني كبير، حيث أصبح سكان مستوطنات الغلاف والمزارعون عرضة لتهديدات النيران المباشرة من قطاع غزة مثل نيران القنص والصواريخ المضادة للدروع.
المصدر: فلسطين اليوم