مزهوا بدا رئيسُ وزراءِ العدو وهوَ يترأسُ الاجتماعَ الاسبوعيَ لحكومتهِ عشيةَ ما اعتبرهُ يوماً تاريخياً بنقلِ السفارةِ الاميركيةِ الى القدسِ المحتلة. فهل ما زالَ يقرأُ في مقولةِ “غولدا مائير” غداةَ اِحراقِ المسجدِ الاقصى في عامِ 1969 أنَّها أمامَ أمةٍ نائمةٍ وبمقدورِ كِيانِها فِعلُ ما يشاء؟ اَم اَنَ هذا الاستعراضَ مِن بنيامين نتانياهو يُخفي قلَقاً على المستقبل؟ واِن كانتِ الامةُ ابتُليَت بقادةٍ نِيامٍ او متآمرينَ، فعيونُ أهلِ فِلَسطينَ بقيت يَقِظَةً طَوالَ سبعينَ من السنينِ الثِقال، والعهدُ يتجددُ منذ سبعةِ اسابيعَ سِمانٍ بالتضحيات.
عشراتُ الشهداءِ وآلافُ الجرحى في مسيراتِ العودةِ على حدودِ قِطاعِ غزة الذي أكمَلَ العِدةَ للمسيرةِ الكبرى والزحفِ الاكبرِ يَشحنُهُ الاملُ بغدٍ افضل، ويستبشرُ بمعدلاتٍ أرساها المقاومونَ على طولِ خُطوطِ الجبهة، وآخِرُها في الجولانِ بالتزامنِ مع تحقيقِ الجيشِ السوريِ المزيدَ من الانتصاراتِ على جبهةِ التكفير.
الجبهةُ التي عادَ منها قبلَ عامينِ قائدٌ جهاديٌ كبير شهيدا. مصطفى بدر الدين “ذو الفقار” الذي يقولُ فيهِ عارفوه إنهُ لم يعرفِ المستحيلَ في سجلِ جهادهِ الطويل. وحقا كانَ يؤمنُ ذو الفقار، فما بدا مستحيلاً قبلَ سنواتٍ يُصبحُ من البديهيات. الحربُ الكونيةُ على سوريا تَتَحَطَّمُ عندَ اراداتِ الرجالِ الرجال. اما أشباهُ الرجالِ الذينَ يبسُطونَ موائِدَهُم لمغتصبي فِلَسطينً، فلن ينالوا الا لَعنةَ الاجيال، السفيرُ الاماراتي ومعهُ البحرينيُ يدعُوانِ رئيسَ وُزراءِ العدوِ الى تناولِ العِشاءِ معهما في أحدِ مطاعمِ واشنطن كما كشفَت وَكالةُ الاسوشيتد برس الأمريكية.
اما في لبنانَ، فالمالُ السعودي والجهود الاسرائيلية الاميركية على المائدةِ الانتخابيةِ تحولت هَباءً منثورا -يؤكدُ حزبُ الله-. وهباءً منثوراً تحولت جهودُ البعضِ الانتخابية، ولم تنفَعْهُم خَرزَةٌ زرقاءٌ، فباتوا بينَ الاِقالاتِ والاستقالاتِ بخلفياتٍ انتخابية وغيرِ انتخابية.
المصدر: قناة المنار