نظمت بلدية مدينة النبطية والمستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، ومحافظة مدينة قم المقدسة، احتفالا برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين وحضوره، لافتتاح “معرض قم الثقافي في النبطية” والذي أقيم في مجمع ريفولي في مدينة النبطية.
حضر الافتتاح سفير ايران محمد فتحعلي، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، عضو هيئة الرئاسة في “أمل” خليل حمدان، امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، مطران صور للروم الكاثوليك المتروبوليت ميخائيل ابرص، المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد مهدي شريعتمداري، معاون محافظ مدينة قم المقدسة علي بور، ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن حسن علي احمد، رئيس جهاز امن السفارات العميد وليد جوهر، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله في الجنوب علي ضعون، ممثل جمعية الهلال الاحمر الايراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، رئيس بلدية مدينة قم المقدسة الدكتور سقانيان نزاد، مدير مكتب امن الدولة في النبطية الملازم اول حسين علي احمد، رئيس جمعية تجار النبطية جهاد جابر، منفذ منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية المهندس وسام قانصو، والدة الشهيد عماد مغنية، وشخصيات لبنانية وايرانية وفاعليات وحشد من المواطنين.
وفي كلمة له ، تطرق السيد صفي الدين إلى “الاستهداف الاميركي الذي يطال المقاومة، ويطال الجمهورية الاسلامية في ايران، واميركا تستهدف ايران لانها تقف الى جانب الحركات المقاومة والى جانب القضية الفلسطينية، وهذه هي الحقيقة وليس هناك شيء آخر، وكل العالم يعرف ان ايران لو – وهذه فرضية مستحيلة – تخلت عن فلسطين وعن والمقاومة في فلسطين وعن الشعوب المستضعفة، وعن كل المقاومة في منطقتنا لكانت اميركا هي التي جاءت بالقنبلة النووية لتهديها الى ايران، كما تفعل في بعض البلدان الاخرى، وهذه هي الحقيقة ولذا هم يحاصرون ويستهدفون هذه الجمهورية الاسلامية الايرانية، كأنهم يجهلون التاريخ والوقائع وكأنهم يجهلون الحقيقة التي لطالما تحدثت عنها ايران، التي قالت وتقول في كل يوم يستحيل لاي قوة في العالم ان تجعل هذا الشعب الايراني يركع او ان يخضع او ان يتخلى عن حقه، وكما عن ذلك الامام القائد السيد الخامنئي”.
وقال “بنفس المنطق نرى هذا الاستهداف الدائم للمقاومة، وفي الانتخابات النيابية ، وفي مقدمات الانتخابات النيابية التي عشناها، رأينا كيف ان اميركا ومن حولها ، حاولوا كثيرا ان يستهدفوا هذه المقاومة وبيئتها وانتصاراتها وقيمها وعناصرالقوة فيها، وان يستهدفوا شعبها، وان يستهدفوا هذا الالتحام بين المقاومة وشعب المقاومة. علماء الدين، المثقفون، النخب، السياسيون، العارفون من ابناء هذا الشعب الابي وقفوا الى جانب المقاومة، احبوها واحتضنوها، وقدموا من اجلها الغالي وكل ما يملكون من اجل ان تبقى هذه المقاومة قوية ومنتصرة، ولانها كذلك فهي مستهدفة اميركيا، ومستهدفة اسرائيليا ومستهدفة بالمال من الخليج، هذا المال الاسلامي والعربي الذي يجب ان يصرف وان ينفق من اجل تأمين احتياجات العالمين العربي والاسلامي، ينفق ويصرف من اجل استهداف نقاط القوة ونقاط العظمة في امتنا وهذا مؤسف ولكن هذا هو الواقع”.
وأضاف ” إن أميركا استهدفت المقاومة ودولا عربية من اجل النيل من سمعتها ولكي يقولوا للعالم ان المقاومة ضعفت في بيئتها وفي مناطقها، ولان الناس كانوا واعين، ولان الشعب هو اعظم ما تملكه المقاومة التي من دون الناس ليست شيئا وهي في الاصل هؤلاء الناس الطيبون الطاهرون الصادقون المخلصون، الذين جاءوا إلى بعلبك الهرمل، جاءوا ليقولوا لبيك يا سيد المقاومة”.
وقال “ان رسالة التصويت التي حصلت في الانتخابات النيابية مؤداها شيء واحد، رسالة هؤلاء الشرفاء في صناديق الاقتراع، لاميركا ولاسرائيل وللسعودية ولكل من يتوهم ويتخيل، ان شعب المقاومة يمكن ان يتخلى عن المقاومة، هؤلاء جاءوا في السادس من ايار وقالوا في صناديق الاقتراع “اننا جميعا مقاومة، كلنا مقاومة وسنبقى مقاومة، نموت ونحيا مع هذه المقاومة”.
وقال “نعم هذه رسالة تأكدت بالصدق والوفاء، والاخلاص وتتأكد يوما بعد يوم، ونتائج هذه الانتخابات النيابية التي ستترك تأثيرات وتداعيات على مجمل الوضع السياسي من المفيد جدا ان يفكر كل السياسيين في لبنان وكل الاطراف، أن يفكروا بالاستفادة من هذه النتائج لتحصين البلد لنحمي بلدنا ووطننا. نحن اليوم بعد هذه الانتخابات جميعا كلبنانيين، كأطراف وكأحزاب وكجهات، مهما اختلفنا في وجهات النظر، نحن جميعا بأمس الحاجة الى وحدة وطنية، نتكاتف حولها من اجل ان نقدم الخدمات الجليلة وان نعالج القضايا الملحة لكل شعبنا في لبنان، من عكار الى الناقورة، في البقاع والجبل، وفي بيروت وفي كل مكان، الكل ينتظر النتائج، ينتظر ما سيترتب على هذه النتائج من اجل الاصلاح الحقيقي، وانتهت الانتخابات وجاء نتائجها وتداعياتها التي يجب ان نستفيد منها ، في مصلحة بناء الوطن وبناء الدولة القوية المتينة، العادلة والقادرة على حماية الناس وايصال الحقوق الى كل الناس ولذا نحن بأمس الحاجة الى الابتعاد عن كل ما يوتر الاجواء. وكما كنا نقول قبل الانتخابات ان التحريض والتوتير وتعكير صفوالاجواء ليس من مصلحة أحد، ولذا نحن لسنا مع أي خطوة مدروسة او غير مدروسة، عفوية او غير عفوية، يمكن ان توتر الاجواء في البلدات والمدن، ان في بيروت او بعلبك او البقاع او الشمال او في اي مكان ، والجميع مدعو لأن يحافظ على هذا الانجاز الوطني بكل نتائجه، من خلال الالتفات الى القضايا الكبرى والاساسية ونحن نرى جميعا عدونا الذي يتهدد بلدنا في كل يوم والذي يتوعد بلدنا في كل يوم وعلينا ان نواجه هذه التهديدات بوحدة وطنية قوية وتماسك والتفاف حول قضايانا الاساسية لنقول لكل اعدائنا ان الوطن القوي وان البلد القوي وان البلد الذي مهما حصلت فيه خلافات سياسية ووجهات نظر بإمكان هذا البلد ان يواجه العدو وتهديداته على الحدود، وفي البر وفي البحر وبكل قوة وصلابة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام