أظهرت دراسة نشر نتائجها معهد بحوث بريطاني الجمعة أن الوزن الزائد والبدانة قد يصبحان أبرز المسببات التي يمكن تفاديها للإصابة بالسرطان في المملكة المتحدة.
وبيّنت الدراسة أن التبغ كان مسؤولاً عن أكثر من 54 ألف إصابة بالسرطان في المملكة المتحدة في 2015 (آخر الأرقام المتوافرة) أي 15 ٪ من الحالات، تليه البدانة المسؤولة عن 22 ألفا و800 إصابة بالسرطان أي 6.3 ٪ من الحالات. ويمكن للبدانة والوزن الزائد أن يتسببا بأنواع سرطان مختلفة بينها ما يصيب الأمعاء والرحم والكلى.
وقال هاربال كومار المديــــر العام لمركز البحوث بشأن السرطان في المملكة المتحـــــدة، وهو أكبر مراكز البحوث المستقلة عن هذا المـــرض في البلاد «إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة، قد تتخطى البدانة التبغ».
وأضاف: «أظن أننا سنلاحظ هذا التغيير خلال السنوات العشرين المقبلة».
وأشارت الباحثة في المعهد ليندا باولد إلى أن «البدانة تطرح مشكلة كبرى على صعيد الصحة العامة، والأمور ستسلك منحى أسوأ في حال لم تُتخذ أي تدابير للحد من ذلك».
ولفتت إلى ضرورة «أن تستلهم الحكومة نجاح حملات الوقاية ضد التبغ لتقليص عدد السرطانات المتصلة بالوزن الزائد».
وقالت معدة الدراسة كاترينا براون إنه من الضروري «تغيير النظرة إلى البدانة»، مضيفة: «الناس ينظرون بشكل متزايد إلى الوزن الزائد على أنه أمر طبيعي. هذا تغيير في القواعد الثقافية، وعلينا نقل الرسالة بشأن المخاطر الصحية التي يطرحها هذا الموضوع».
وتشير تقديــــرات «كانسر ريسرتش سنتر يو كاي» إلى أن ما يقرب من أربع اصابات سرطانية من كل عشر (37.7٪ من الســـرطانات أي 135 ألفا و500 حالة في 2015) يمكن تفاديها عن طريق تغيير السلوكيات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية