أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها ولا سيما أنهم ينكرون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح.
وقالت الوزارة في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي اليوم تلقت سانا نسخة منها أمطرت المجموعات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوطة الشرقية مدينة دمشق وريفها اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 بعشرات القذائف القاتلة التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء ولم تنج من آلة القتل الإرهابية هذه كل شوارع العاصمة دمشق واحيائها السكنية والمدارس والمشافي والمستوصفات والمؤسسات الخدمية العامة ومقرات بعض البعثات الدبلوماسية.
وأضافت الوزارة: إن هذا التصعيد الإرهابي الخطير من قبل التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الغوطة الشرقية وقصفها مدينة دمشق بأكثر من 45 قذيفة صاروخية خلال ساعات أدت إلى استشهاد ستة مدنيين وإصابة أكثر من 29 غيرهم حتى ساعة كتابة هذه الرسالة يشكل استمرارا للاعتداءات اليومية التي ترتكبها هذه التنظيمات ضد سكان مدينة دمشق بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون والتي فاق عددها 1500 قذيفة خلال الأسابيع السبعة الماضية أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي في الوقت الذي خرج علينا فيه بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم بحملات لا يمكن وصفها إلا بأنها دعم مباشر لهؤلاء الإرهابيين وتشجيع لهم على ممارسة الإرهاب والقتل بعيدا عن المحاسبة.
وتابعت الوزارة إن هذا يعني أن هؤلاء المسؤولين الغربيين هم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها حيث ينكر هؤلاء المسؤولون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح وذلك في إطار استمرار المؤامرة الدنيئة التي رسمها هؤلاء منذ نحو سبع سنوات شهدت خلالها كل أنحاء سورية عمليات التفجير الإرهابية والمجازر التي نفذها الإرهابيون بتعليمات من قادتهم في عواصم دول معروفة غربية وخليجية.
وأضافت الوزارة تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب السوري وإعادة بناء ما دمره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم.
وشددت الوزارة على أن الجمهورية العربية السورية تطالب كلا من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالأدانة الفورية والشديدة لهذا التصعيد الإرهابي الذي يستهدف بشكل خاص العاصمة دمشق وسكانها الآمنين وتحث مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الانظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب إنفاذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارات2170-2014- و2178-2014- و2199-2015- و2253-2015-.
وأكدت الوزارة في ختام رسالتها أن منع بعض الدول الغربية مجلس الأمن من إدانة هذه الجرائم الإرهابية سيوجه رسالة إلى الإرهابيين والأنظمة الداعمة لهم للاستمرار في أعمالهم الإرهابية وجرائمهم بحق الشعب السوري واتخاذ المواطنين في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق رهائن للإرهاب والحصار من الداخل ودروعا بشرية بما يخدم أهداف التنظيمات الإرهابية وداعميها.
المصدر: وكالة سانا