من الطريقِ التي سارَ عليها الاباءُ مقاومين، والابناءُ والاحفادُ شهداءَ بعدَ طولِ جِهاد، سارَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في خطابِ التأبينِ لأبي المجاهدينَ الحاج ابو عماد مغنية ولشهداءِ القنيطرة في ذكراهُمُ الثالثة والعينٌ الى القدسِ وفلسطينَ كلِ فلسطين..
بمعادلاتهِ الثابتةِ سيَجَ الحدودَ بموقفٍ ضدَ المحاولاتِ الاسرائيليةِ تغييرَ نِقاطٍ حدودية، معلنا وقوفَ المقاومةِ الى جانبِ التحذيراتِ الرسميةِ اللبنانية، وداعيا الاحتلالَ الى اَخذِ هذهِ التحذيراتِ بمنتهى الجِدية..
السيدُ نصر الله حمَلَ الى السلطاتِ اللبنانيةِ دعوةً للجديةِ بمواجهةِ مسلسلِ التطبيعِ بعناوينِ الفنِ والسياحةِ والانفتاحِ والثقافة، وضَرورةِ التزامِها على الاقلِّ بقراراتِ مكتبِ المقاطعةِ العربية واِن خالفتهُ جُلُ الدولِ المنتسِبةِ اليه..
ولاننا ننتسبُ الى المعركةِ المفتوحةِ ضدَ الاحتلال، كانَ تحذيرُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله من التفجيرِ الارهابي الذي طالَ الكادرَ الحمساوي في صيدا، معتبراً أنهُ بدايةٌ خطيرةٌ على المستوى الامني اللبناني.
في السياسةِ اللبنانيةِ نهايةُ الأمرِ أننا في بلدٍ لا مكانَ فيهِ للعزلِ او الكسر، ولا يُحكَمُ باكثريةٍ أو اغلبيةٍ كما قالَ السيدُ نصر الله بل يستمرُ بالتكاملِ والتعايشِ وعدمِ الالغاء، واِنِ ارتفعت الحماوةُ السياسيةُ مع دخولِنا المرحلةَ الانتخابيةَ، فاِنَ الامورَ يجبُ ان تبقى مضبوطة..
الضبطُ للتمادي الصِهيونيِ عندَ الحدودِ كانَ عنوانَ اجتماعِ المجلسِ الاعلى للدفاعِ في القصرِ الجمهوري، أما الضبطُ الامنيُ للارهابِ التكفيري فشرحَهُ وزيرُ الداخلية عبرَ كشفهِ عن تجنيدٍ داعشيٍ عراقيٍ اوقفتهُ الاجهزةُ الامنيةُ اللبنانية، وتمكنت من خلالهِ من توقيفِ العديدِ من الشبكاتِ التكفيريةِ واحباطِ العديدِ من العملياتِ الارهابية ..
والى عملياتِ التهريبِ التي لم تُضبَط الى الآن، والتي ادت الى مأساةٍ انسانيةٍ عندَ الحدودِ اللبنانيةِ السورية، ذهبَ ضحيتَها اليومَ ثلاثةَ عشرَ سورياً من اطفالٍ ونساءٍ ورجالٍ عاجَلَهُم الصقيعُ على طريقٍ قربَ المصنع. والاملُ بأن تعجلَ مأساتُهُم صحوةَ ضميرٍ لمعالجةِ ملفِ النزوحِ، واعادَتِهِم الى وطنِهِم بعدَ التنسيقِ مع حكومتِهِم..