قال الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، يجب ان يعلم الجميع ان الحشد الشعبي مقدس رغماً عن انف كل من يعترض على ذلك، هو مقدس بدمائه وتضحياته وانجازاته وانتصاراته وفتواه.
واضاف الشيخ الخزعلي في كلمة له اليوم الاربعاء، انه من واجب الحكومة ورئيسها انصاف الحشد ومقاتليه الذين يعدون ثروة البلاد الاولى والاهم التي لا تقدر بثمن، وضرورة المحافظة عليها وعلى نفسها الثوري والجهادي التي كان السبب في تحقيق الانتصار، والمحافظة على هذا النفس بقياداته العسكرية الميدانية من قاتلوا ميدانيا وحملوا السلاح وكانوا سببا اساسيا بتحقيق النصر. واردف انه يجب متابعة موضوع معالجة جرحى الحشد بافضل المستشفيات واعطائهم افضل انواع العلاج وتكريم عوائل الشهداء معنويا وماديا.
وتابع الشيخ الخزعلي متطرقا الى مقاتلي المقاومة الاسلامية – عصائب اهل الحق، قائلا ان عناصر العصائب شاركوا بكل المعارك الرئيسية ضد تنظيم داعش في كل محافظات العراق، وقدموا شهداء، حتى قبل سقوط الموصل وقبل صدور الفتوى عندما وصل التهديد الى العاصمة بغداد.
وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي انه “في معركة تكريت ضد داعش جرى نقاش بين قيادة الحشد الشعبي والقائد العام بسبب وجود تدخل اميركي بالمعركة عبر سلاح الجو”.
وقال الشيخ الخزعلي إن “من الانجازات المهمة الاخرى التي قام بها الحشد الشعبي هو استعادة المدن والآثار التاريخية وتسليمها بشكل كامل للجهات الرسمية المعنية من دون ان يسجل فقدان اي قطعة واحدة”، وتابع “بل ان الحشد عثر على قطع اثرية واعادها الى المتحف”، واضاف ان “الحشد يدافع عن الحضارة والحياة والوطن”.
ولفت الشيخ الخزعلي الى ان “الحشد العشبي بدأ بأعداد محدودة في بداياته وتطوعت فصائل معروفة في البداية ومع الوقت بدات تتزايد الاعداد بناء لفتوى المرجعية ومن ثم وصلت الاعداد الى 140 الف مقاتل المسجلين والرواتب تدفع لـ120 الف مقاتل فقط”، وتابع “هؤلاء الافراد يشملون كل قطاعات واقسام وفصائل الحشد الشعبي ومن ضمنها الحشد العشائري السني والتركماني والايزيدي”.
وتابع الشيخ الخزعلي “البعض يتحدث ان العدد كبير وسيسبب ثقلا على الموازنة العراقية الا ان هذا العدد هو الذي حقق الانتصارات وهو الذي كان السبب الاساسي في تحقيق الانتصار”، وشدد على ان “هذا الحشد هو مفخرة العراق والعراقيين بل هو اكبر مفخرة في تاريخ العراق منذ اول حضارة له في سومر الى يومنا الحاضر وبدون مبالغة”، وأشار الى ان “الحشد قد في هذه المعارك 7637 شهيدا و21300 جريحا وهذه الدماء الغالية يجب ان نحفظها وان لا ننساها”.
وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي ان “الحشد الشعبي حفظ البنى التحتية باكبر مقدار ممكن وبذل في سبيل ذلك الدماء”. ولفت الى ان “نسبة التدمير التي حصلت في مدينة كبيرة في مدينة كتكريت لا تتجاوز 3 % وكذلك في مختلف المدن التي حررها الحشد الشعبي”.
وقال الشيخ الخزعلي إن “الحشد الشعبي ساهم باعادة جزء كبير من النازحين الى المناطق التي يمكن ان يعودوا اليها”. ولفت الى ان “هناك بعض المناطق التي لا يمكن العودة اليها سواء لوجود عوائق لوجستية او لاسباب مجتمعية اخرى”. وتابع “لكن في كل منطقة يمكن فيها عودة النازحين اليها فهم قد عادوا”. واشار الى ان “محافظة صلاح الدين مثال حي على ذلك”.
وأوضح الشيخ الخزعلي ان “الحشد الشعبي إلتزم دائما بأوامر القائد العام للقوات المسلحة وعدم القيام بأي عملية من دون إذن القائد”. ولفت الى ان “الحشد يتعرض لتشويه الصورة في بعض وسائل الاعلام”.
وقال الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، ان الحشد الشعبي استطاع ان يزرع الرعب والخوف في نفوس ارهابيي داعش، التنظيم الذي لا يخاف حتى من الموت والذي لا ينهزم من قبل اي جيش في العالم، مضيفا ان الحشد استطاع ايضاً ان يعيد الثقة والاطمئنان الى الشعب العراقي في كل المحافظات.
واعتبر الشيخ الخزعلي ان الحشد الشعبي شارك في تحرير كل الاراضي العراقية في كل المحافظات عدا ميدنتي الرمادي والموصل ولم يشارك بهما بشكل مباشر بسبب اصرار القوات الاميركية على ان تحقق منجزاً هناك، وكانت النتيجة دمار هاتين المدينتين بشكل شبه كامل بسبب اضربات الجوية الاميركية وعدم مشاركة الحشد على الارض.
واضاف “اعاد الحشد الشعبي المعنويات للجيش العراقي التي كانت مؤامرة الاحتلال تستهدف حله، حتى عاد الجيش من جديد بجهوزية وهيبة وقدرة اكثر ما كانت عليه هيبته قبل مجيء داعش”. وتابع الشيخ الخزعلي “لم يحرر الحشد المدن التي ينتمي اليها من الناحية الجغرافية، كما فعلت بعض الفصائل والحركات الانفصالية، بل انطلق لتحقيق الهدف الوطني الذي اعلنته المرجعية بتحرير كل ارض الوطن. ولم يقم الحشد الشعبي كذلك بأي عملية تغيير ديموغرافي”.
وهنأ الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي “أبناء الشعب العراقي الشرفاء على الانتصار النهائي الذي تحقق على تنظيم داعش الارهابي”، وشكر “الله على فضله ونعمته بتحقيق هذا الانتصار”.
وقال الشيخ الخزعلي إنه “ببركات رسول الله(ص) وآله(ع) تحقق هذا الانتصار وبفضل تضحيات الشهداء الذين بذلوا الدم فداء للعراق ولتحريره من الاحتلال الارهابي”. وتابع “كذلك نشكر الجرحى والمقاتلين فردا فردا وعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين على كل التضحيات لان بهذه التضحيات حفظ العراق والمقدسات وحفظت الكرامة”. وأكد “انتم اصحاب الفضل علينا جميعا”.
وتقدم الشيخ الخزعلي “بالشكر للمرجعية الدينية على فتواها بالجهاد التي اعادت المعنويات وزرعت الثقة ووفرت المقاتلين واعطت الحصانة الشرعية والقانونية للقتال الذي حصل وبه انتصرنا”. واضاف “نشكر كل من وقف معنا وساعدنا بالانتصار ونخص بالشكر الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله”.
وأكد الشيخ الخزعلي “اليوم لم ننتصر فقط على داعش انما ايضا على مشروع داعش ومن أسس هذا المشروع وساهم بتمدده وتوسعه داخل العراق”. واوضح “أقصد بذلك الولايات المتحدة الاميركية واجهزتها الاستخباراتية التي كانت تستهدف الفتنة الطائفية لتقسيم العراق لتأمين أمن الكيان الاسرائيلي”. وتابع “نحن ايضا انتصرنا على آل سعود والدول الاخرى التي كانت تقدم الدعم المادي وتوفر الاسلحة والمقاتلين الى العراق وسوريا من مختلف أنحاء العالم”.
وتابع “انتصرنا ايضا على اصحاب مشروع الفتنة من التكفيريين والبعثيين ممن تعاونوا مع داعش، كما انتصرنا ايضا على أصحاب المشروع التقسيمي”. ولفت الى ان “المسؤولية تحتم علينا ان نذكر الحشد الشعبي ونشيد ببطولاته”.
المصدر: وكالة يونيوز