وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة المولد النبوي الشريف لهذا العام التي استهلها بتهنئة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا. ودعا قبلان في رسالته “المسلمين ليجددوا ولاءهم لرسول الله، فينتفضوا على الارهاب والظلم والجهل والتخلف ويوحدوا صفوفهم وينخرطوا في معركة محاربة الفكر التكفيري والقضاء على ادواته الارهابية من منطلق واجبهم الانساني والديني في حفظ الشعوب والامم التي تتعرض للارهاب الذي يستبيح كل الحرمات ويمتهن القتل والتعذيب وكل الاساليب والوسائل المنافية للقيم الدينية والانسانية”، مشيرا الى أن “ما حصل من مجزرة في مسجد الروضة في سيناء والعمل الارهابي في منطقة النهروان في بغداد يندرج في اطار ردة الفعل الانتقامية التي منيت بها الجماعات التكفيرية في العراق وسوريا ولبنان ومصر، وهي تؤكد من جديد ان هذا الارهاب لا يمت الى الاسلام بصلة. فالارهاب صناعة استعمارية زرعتها الاجهزة المخابراتية في بلادنا لتعيث قتلا وتشريدا كما زرعت من قبل الكيان الصهيوني في فلسطين ليكون مركزا لتقسيم بلادنا وبث الفوضى والفتن فيها، فالارهابان الصهيوني والتكفيري وجهان لعملة واحدة تستهدف الشعوب والدول في امنها واستقرارها وثرواتها. وما نشاهده من ارهاب عالمي تقف خلفه قوى شيطانية تحرك العصابات التكفيرية والصهيونية في مظهر للفساد والظلم والطغيان العالمي الذي يشكل عدوا للانسانية جمعاء”.
هذا وطالب الشيخ قبلان “قادة العرب والمسلمين بأن يحفظوا شعوبهم وبلادهم، ويتشاوروا ويتعاونوا لوقف الحرب في سوريا واليمن وانصاف الشعب البحريني من خلال دعم الحوار وصولا الى انتاج حل سياسي يحفظ شعوب هذه الدول ويعيد الامن والاستقرار والسيادة الى ربوعها. وعليهم ان يعيدوا بوصلة تحركهم باتجاه نصرة فلسطين وشعبها، للجم اسرائيل عن عدوانها وغطرستها والضغط عليها لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ودعم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما توجه الى السياسيين في لبنان، مطالباَ اياهم بالحفاظ على الاستقرار السياسي “بعد الأزمة العابرة التي شهدها لبنان واستطعنا بفعل حكمة فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري وكل المخلصين ان نتجاوزها”، مؤكداً أنه “علينا ان نبذل الجهد لدعم استقرار لبنان وتشكيل شبكة امان تحمي لبنان من خلال تعميق التشاور والتواصل وانجاز تفاهمات تضع مصلحة الوطن وشعبه فوق كل الاعتبارات، فلبنان يحتاج الى مزيد من التضامن والتعاون بين بنيه بما يرسخ عيشنا المشترك ويحصن وحدتنا الوطنية، فننأى بوطننا عن الفتن والفوضى وشر المتربصين بلبنان الذي انجز اعظم الانتصارات على الارهابين التكفيري والصهيوني بفعل تمسكه بالمعادلة التي حفظت لبنان وشعبه وجنبته الاخطار والتهديدات ودفعت عنه النكبات والويلات، وعلى الحكومة ان تضع في اولويات عملها انجاز الاستحقاق الانتخابي بعد انجاز القانون الجديد للانتخابات بما يحقق العدالة في التمثيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام