بحدودٍ متداخلةٍ تعيشُ المنطقةُ معَ ملفاتها.. واِن كانَ انجازُ الجيشِ السوري عندَ حدودِه الجنوبيةِ معَ الاردنِ قد بيَّنَ الواقعَ الذي باتَ عليهِ مآلُ الميدان، فانَ تخطيَ الولاياتِ المتحدةِ الخطوطَ الحُمرَ، فرضَ عَيناً روسيةً حمراءَ بوجهِ التحركاتِ الاميركية، معَ رصدِها ارهابيي داعش وسياراتِهم الرباعيةِ الدفعِ وهي تَنقلُهم من نقطةِ مراقبةٍ اميركيةٍ قربَ قاعدةِ التنف عندَ الحدودِ السوريةِ معَ العراقِ والاردن باتجاهِ الغربِ السوري..الكلامُ الروسيُ اصطُحبَ بتنبيهٍ للاميركي من تحويلِ التنف الى ثقبٍ اسودَ لافشالِ الهدنةِ في منطقةِ خفضِ النزاعِ في الجنوب، معَ تحميلِه محاولةَ تخريبِ العمليةِ السياسيةِ في سوريا..
عمليةٌ ارهابيةٌ تخريبيةٌ حاولَ داعش تسجيلَ نقاطٍ معنويةٍ منها وسَطَ دمشق. افشلَ رجالُ الشرطةِ محاولةَ انتحاريَيْنِ دخولَ مركزٍ لهم في الميدانِ الدمشقي، فقاما بتفجيرِ نفسيهما خارجَه..
وخارجَ الحساباتِ المنطقيةِ ترتفعُ التهديداتُ الاسرائيليةُ التي ترجمَها الاعلامُ العبريُ بأنها عنترياتٌ كلامية..
فالميدانانِ اللبنانيُ والسوريُ عَقَّدا القراءاتِ العسكريةَ والامنية، لتُضرَبَ الاخماسُ الاسرائيليةُ بالاسداسِ الاميركيةِ وسْطَ ضياعٍ لممالكَ ومشيخاتٍ عربية، شاخت مشاريعُها واُقفلت نوافذُ آمالِها، فالتجأَ الجميعُ الى جنونِ دونالد ترامب، وعنترياتِه التي ستَرتدُّ عليه اولاً وعلى حلفائِه فيِ المنطقةِ معَ ايِّ حماقةٍ يقترفُها كما اكدَ الرئيسُ الايرانيُ الشيخ حسن روحاني..
ومع المشهدِ العامِّ المكتملِ النقاطِ لمصلحةِ المقاومةِ ومحورِها، يَحارُ البعضُ للتشويشِ والاستثمار، ولو ببياناتٍ لا تُسمنُ ولن تُغنيَ فقراءَ السياسةِ والميدانِ من واشنطن الى تل ابيب ومن بيروت الى الرياض..
ولانَ التهديداتِ ستطالُ الجميعَ كانت دعوةُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري الجميعَ للتسلحِ بالوَحدةِ كسلاحٍ امضى لمواجهةِ الاخطارِ والتحدياتِ التي تتربصُ بلبنان..