تحتوي الشوكولاته السوداء على مركبات مفيدة للصحة، ويمكن الاستمتاع بنكهتها اللذيذة بدون الشعور بالذنب، حتى وإن كانت جزءا من الحمية اليومية.
لكن، يجب تحديد حجم حصة الشوكولاته الصحيحة، حتى تبقى كمية الدهون والسكريات والسعرات الحرية التي تدخل إلى الجسم من خلالها ضمن المعقول.
وتكثر جوامد الكاكاو في الشوكولاتة السوداء بالتحديد، والتي تحتوي على مركبات تدعى الفلافانولات، التي يؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى المساعدة في خفض ضغط الدم العالي والكوليسترول في الدم، وتحسين المهارات الإدراكية، وحتى تقليل خطر الإصابة بالسكري.
وتحتوي الشوكولاته السوداء على أعلى تركيز من فلافانولات الكاكو، مقارنة بالشوكولاتة العادية الممزوجة بالحليب.
والفلافانولات هي سبب النكهة المُرّة للشوكولاتة السوداء. وقد يحاول مصنّعو الشوكولاتة السوداء جعلها أكثر لذة، لكن في مقابل إزالة بعض المركبات المفيدة منها.
وتؤثر عمليات تخمير وتحميص الشوكولاته أثناء صناعتها على عمق النكهة ورائحة الشوكولاتة. وتؤثر هاتين العمليتين على تركيز محتوى الفلافانولات، بحسب ما شرحه أستاذ الكيمياء المساعد في الجامعة الأمريكية، مات هارتنغز. وينتج عن التحميص نكهات مختلفة، لكنها تنتج عن تدمير الجزئيات التي تكون موجودة في حبة الكاكاو غير المحمصة، مثل الفلافانولات، بحسب هارتنغز.
ورغم أن محتوى الفلافانولات في الشوكولاته السوداء يمكن أن يختلف بين من علامة تجارية لأخرى، تبقى خياراً أفضل من الشوكولاته التي يضاف إليها الحليب والسكر.
وتحتوي ثلث الدهون الموجودة في زبدة الكاكاو على حمض الشمع، وهو أحد أنواع الدهون المشبعة التي لا تؤثر على كوليسترول الدم. كما يساهم مسحوق الكاكاو بالمعادن، مثل الكالسيوم والنحاس والحديد والمغنيزيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك.
وننصحك باختيار الشوكولاته التي تلبغ نسبة الكاكاو فيها 60 في المائة، وكلّما زادت نسبة الكاكاو، زادت معها نسبة الفلافانولات فيها.
ولا تتناول أكثر من 28 غراماً من الشوكولاتة السوداء في اليوم، أي أكثر من 150 سعرة حرارية.
المصدر: سي ان ان