اعتبرت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي، أن “الانتصارات الباهرة التي يحققها محور المقاومة أغاظ الكيان الصهيوني فحاول أن يتدخل لصالح الإرهابيين لرفع معنوياتهم المنهارة من خلال غارة جوية نفذها على موقع للجيش السوري في مصياف غرب حماه، زاعما أن هذا الموقع المستهدف ينتج أسلحة نوعية، في حين أن الحقيقة هي محاولة الكيان الصهيوني إثبات حضوره العملي في الساحة السياسية خوفا من أن تكون الحلول التي يعمل لها في سوريا تصيبه بأضرار جسيمة وتعطي لمحور المقاومة دفعا معنويا يسهم في إنجاز تفوق استراتيجي على الكيان الصهيوني يردعه عن التفكير بمغامرة عسكرية في لبنان أو سوريا”.
واستنكر التجمع “الغارة الصهيونية على بلدة مصياف غرب حماه”، معتبرا إياها “دليلا على عمق العلاقة بين داعش والجماعات التكفيرية من جهة، والكيان الصهيوني من جهة أخرى، ويؤكد ذلك التدخل الصهيوني في كل مرة يحقق فيه محور المقاومة إنجازا في سوريا”.
واعتبر أن “النتائج التي حصلت من خلال التحقيق مع الدواعش، والتي أثبتت أن العلاقة بين داعش والولايات المتحدة الأميركية ابتدأت منذ بداية عهد أوباما، تعتبر تأكيدا جديدا على تورطها في دعم وانتشار التنظيمات الإرهابية ضمن مشروع مواجهة إيران ومحور المقاومة والاتحاد الروسي بشكل غير مباشر”.
وعزى عوائل الشهداء العسكريين، معتبرا أن “تكريمهم الحقيقي هو بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات في هذا الملف وتقديم المتورطين والمقصرين والمشاركين إلى المحاكمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم”، متسائلا: “لماذا إلى الآن لم يتم اعتقال بعض من صدرت مذكرات توقيف بحقهم؟، وقال: “إن محاولة تبييض ملفهم في حجة أنهم ساعدوا في بعض الأحيان من خلال علاقتهم الطيبة مع بعض الإرهابيين هي جريمة جديدة بحق العسكريين، بل لا بد من المحاكمة العادلة لينالوا جزائهم العادل”.
ونوه ب”إنجازات الجيش العربي السوري البطل والقوى الرديفة في سوريا على أكثر من محور، وخصوصا في دير الزور الذي سيعتبر النصر الكامل فيها ضربا لمشروع تقسيم سوريا وما اصطلح على تسميته بسوريا المفيدة”، معتبرا أن “الحل الوحيد في التعامل مع التكفيريين هو اجتثاثهم من الجذور. أما القوى المدنية المعارضة والتي لم تتورط بالدم السوري وغير المرتبطة بالأجندات الخارجية، فهي التي يجب أن تكون على طاولة الحوار السياسي مع الدولة السورية للبحث في مستقبل سوريا”.