كثيرا ما ينظر إلى الناس الأذكياء كأشخاص متميزين عن غيرهم، لما يتمتعون به من سلوكيات وأفكار تخرج في الغالب عن المألوف. وآخر ما تم التوصل إليه سلوك يربط بين القسم والذكاء. فكيف ذلك ياترى؟.
التفوق الدراسي، طريقة تفكير فريدة وغير عادية، نمط حياة يبتعد نوعا ما عن المألوف، طريقة لباس تبدو بسيطة في غالب الأوقات، حب للقراءة والتعلم بشكل واضح، والإقدام على المغامرة ورفع التحديات. قد تكون هذه ربما بعض علامات الذكاء التي تميز بعض الناس عن غيرهم. بيد أن اكتشافات الخبراء والمهتمين بهذا المجال، توصلت إلى صفة جديدة للأشخاص الأذكياء. فقد خلصت دراسة حديثة صادرة عن جامعة “روتشستر” الأمريكية أن الأشخاص الأذكياء، يحلفون أكثر وفق ما أورد موقع جريدة ” ذي إنندبندت” البريطانية.
وأكدت الدراسة، التي صدرت مطلع هذا الأسبوع ، وجود علاقة قوية بين الذكاء والحلف. وأفاد فريق من الباحثين الأمريكيين أن الأشخاص الأذكياء، إلى جانب القسم أثناء الحديث، يشتمون أكثر، ويتناولون وجبات فطور حارة.
واعتمدت النتائج على دراسة شارك فيها أكثر من 1000 شخص، حيث أجاب المشاركون على أسئلة امتحان يتمحور حول 400 سلوك نموذجي. وطلب الخبراء من المشاركين تحديد نوع السلوك الذي قاموا به. وذلك بهدف كشف التعقيدات المحيطة بشخصية الإنسان و السلوكيات المرتبطة بها.
وفي سياق ذي صلة، أفاد الباحثون أن الأشخاص الذين استطاعوا الاستعانة بأكثر من كلمة قسم في الدقيقة، حصلوا على أكبر الدرجات في امتحان الذكاء.
وأضح الباحثون أن القسم بمثابة تخفيف طبيعي عن الألم. وقال المشرف على الدراسة الدكتور ريشارد ستيفين “نعلم من خلال أبحاث سابقة أن القسم يعطي القدرة للناس على تحمل الألم” وأضاف: “السبب المحتمل لذلك هو أن القسم يُحفز حساسية الجهاز العصبي للجسم، الذي يجعل القلب يدق حين تكون في خطر”.
وأشار الموقع الأمريكي الطبي “بسيكولوجي توداي” أن الناس تقسم لعدة أسباب منها ما يلي:
التعبير عن الذات: فقد يكون القسم وسيلة لإظهار نزاهتنا وصدق ما نقول للأشخاص الآخرين.
التخلص من الألم: من خلال إزالة العبء عن كاهلنا والشعور بالراحة والسكينة حسبما أشار نفس المصدر.
السلطة والتحكم: خصوصا في بعض الوضعيات الصعبة، التي تتطلب منا القيام برد فعل، وهذا ما يُعزز الثقة بالنفس واحترام الذات.
المصدر: dw.com