البكتيريا إحدى الكائنات الحية الدقيقة جداً التي تحتوي على خلية واحدة، حيثُ تتحرك وتتكاثر وتتأقلم حسب البيئة المحيطة بها، ويُعتقد بأنها أول الكائنات الحية التي عاشت على سطح الأرض.
ويعود الفضل في اكتشاف البكتيريا في العام 1872 إلى عالم الأحياء الفرنسي “لويس باستور” الذي ارتبط اسمه أيضاً في ما يُعرف بعملية البسترة القائمة على قتل الكائنات الضارة الدقيقة التي تتواجد في السوائل مثل الألبان وغيرها.
وتنقسم البكتيريا إلى نوعين أولهما البكتيريا الضارة: وهي نوع من البكتيريا يقوم بتدمير الخلايا السليمة داخل جسم الإنسان والتي من شأنها منع الجسم من القيام بواجباته على أكمل وجه، مما يسبب بعض الأمراض الخطيرة مثل الدفتريا والحمى القرمزية.
أما النوع الثاني فهو البكتيريا النافعة: وهي التي تقوم بحماية الجسم من الإصابة بكثير من الأمراض التي قد تسببها البكتيريا الضارة ولكن إذا تواجدت البكتريا النافعة بأعداد كبيرة داخل الجسم فقد تؤدي إلى مشاكل صحية وأمراض أيضاً.
ومن هنا يتضح لنا العلاقة القوية بين البكتيريا بأنواعها وبين الأمراض التي تصيب جسم الإنسان والتي كان أول من اكتشف هذه العلاقة هو العالم الألماني روبرت كوخ الذي أسس علم الجراثيم في العام 1876.
وكشفت إحدى البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 3.5 مليار شخص حول العالم يتم علاجهم من الإصابة بالبكتيريا الضارة ،التي تتراكم بأعداد كبيرة داخل أجسادهم. مما يدعو للتساؤل حول أعراض هذه الإصابة أو الكيفية التي نعرف بها ما إذا كانت هناك بكتيريا ضارة متراكمة في أجسادنا أم لا.
هناك العديد من العلامات والأعراض المصاحبة للإصابة بالبكتيريا مثل:
1. الحمى: عندما يبدأ الجسم في محاربة البكتيريا ذاتياً عن طريق جهاز المناعة في الجسم، فهذا يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى. لكن إذا كانت هذه البكتيريا بأعداد قليلة فقد لا يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
2. الإسهال
تعد الإصابة بالإسهال المستمر المصحوب غالباً بتقلّصات في البطن من أهم الأعراض الدالة على تراكم البكتيريا الضارة والذي قد يصاحبه اضطرابات في الأمعاء وآلام شديدة في المعدة أو التهابات ما يسمى بالقولون العصبي”.
3. الإعياء: يعتبر الإعياء الشديد الذي لا يمكن معه القيام بأعباء الحياة اليومية، والذي لا يزول رغم الحصول على الراحة أو قسط كاف من النوم من بين أعراض وجود البكتيريا الضارة داخل الجسم أيضاً.
4. السعال والصداع: ومن أعراض الإصابة بالبكتيريا السعال الشديد أو ما يُعرف بـ”الكحة” وأيضاً الصداع المستمر الذي يصيب الرأس.
5. الطفح الجلدي حساسية الجلد: تعتبر الإصابة بحساسية الجلد والطفح الجلدي والالتهابات من بين الأعراض التي تدل على وجود بالبكتيريا الضارة بالجسم، حيث تُصاب منطقة معينة من الجلد بالالتهاب والتهيُج. وتتسم هذه المنطقة بالاحمرار، والرغبة في الحك، وبعض آثار التورم والآفات الجلدية البارزة. وعادةً ما تكون هذه المنطقة من جسم الإنسان دافئة وحساسة.
هذا وتُعد الإصابة بالبكتيريا الضارة من الإصابات المُعدية التي تنتشر وتنتقل من مصاب لآخر بأكثر من طريقة منها:
السُعال والعطس والاتصال الجنسي بالأشخاص المصابين وتناول الطعام والشراب المُلوث والاتصال بالكائنات المصابة مثل الحشرات والحيوانات الأليفة والماشية.
وللوقاية من الإصابة بالبكتيريا الضارة توجد عدة طرق نذكر منها:
1. غسل اليدين بشكل جيد وبانتظام يومياً.
2 . استعمال السوائل المطهرة للجلد واليدين باستمرار مع مراعاة عدم الإكثار منها لأنها قد تضر بمسام الجلد.
3 . الحفاظ على نظافة الأشياء المحيطة في المنزل مثل: الزجاج والشبابيك والأبواب وأيضاً الأرضيات.
4 . تجنب الاقتراب أو التواصل مع الأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض الإصابة بأمراض بكتيرية.
5 . تجنب التعامل مع الكائنات الناقلة للبكتيريا مثل الحيوانات الأليفة.
6 . غسل الخضار والفواكه جيداً بالماء النظيف قبل تناولها.
المصدر: هافينغتون بوست