مشكلة الشخير لدى البعض قد تكون عبارة عن حالة عابرة، ترجع مثلاً إلى زيادة الوزن أو برودة في الجسم، لكنّ بعض العلاجات البسيطة قد تساعد على استعادة النوم العميق من دون إزعاج الآخرين.
بعض هذه العلاجات المنزلية ذكرها موقع “Doctissimo”، لكن قبل التعرف إليها لا بدّ من فهم ما هو الشخير حسب تعريف مدرسة النوم التي أسّسها الطبيبان البريطانيان جاي ميدوز وأدريان باكستر في لندن عام 2009 لمساعدة الأعداد الضخمة التي تعاني الأرق.
الشخير: هو الصّوت الناتج عن اهتزاز الأنسجة التي تقع في مجرى الهواء بالجزء الخلفي من الفم والأنف والحنجرة خلال عملية الشهيق والزفير في أثناء النوم، وهذا يحدث بسبب وجود انسداد جزئي بالشُّعَب الهوائية، ناتج عن ارتخاء العضلات التي تتولى فتحها.
أمّا أبرز العلاجات فهي:
وضع كُرة في البيجاما.. فكرة مزعجة ولكنّها فعالة!
يوصي الأطبّاء بهذه الخدعة البسيطة منزلية الصنع، والتي تعدّ وسيلة مثالية، كي يتقلّب الشخص في أثناء النوم، للتأكّد من أنّه لا يستطيع النوم في موضع منبطح (أي أكثر موضع يستطيع فيه الشخص الشخير). إذ يتطلب الأمر حياكة كرة التنس، أو كرة المضرب إذا كنت بحاجة إلى شيء أكبر، في بيجامة النوم من الخلف. ففي كلّ مرة يتحسّسها الشخص النائم، سوف يتحول إلى الجانب الآخر، وبهذه الطريقة سوف ينخفض الانزعاج. بمرور الوقت، من الممكن أن تتحول إلى عادة النوم على الجانبين، وبعد ذلك يمكن الاستغناء عن الكرة.
خسارة 3 كيلوغرامات
لا تعدُّ خسارة هذا المقدار هدفاً صعباً بشكل مفرط لا يمكن تحقيقه، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن تحقق خسارة هذا الوزن فوائد عديدة للشخص الذي يشخر. بل تُعتبر نتيجة منطقية، لأنّه كما هو معروف، يعدّ الوزن الزائد واحداً من الأسباب الرئيسة للشخير.
بالإضافة إلى الدهون المخزّنة في الجسم، فإنّ الدهون التي تتراكم، خاصة حول الرقبة، تلعب دوراً هاماً في عملية الشخير. ويعدّ الشخص الذي لديه رقبة واسعة جداً، بمحيط أكبر من 43 سم، أكثر عرضة للشخير.
وقت تناول الأدوية
تؤدّي بعض الأدوية، مثل مضادات الهيستامين التي تُستخدم للسيطرة على أعراض الحساسية، إلى استرخاء هيكل العضلات الذي يشارك في عملية التنفس، ممّا يؤدي إلى الشخير. وبالتالي يمكن استشارة الطبيب إذا كان يمكنك أن تأخذها قبل عدّة ساعات من النوم، وذلك للتّخفيف من هذا الاسترخاء الزائد في أثناء النوم.
عشاء كافٍ ومُشبع
تؤدّي المعدة الممتلئة إلى حدوث اضطرابات وانتفاخات في المعدة، مما يؤثّر على الجهاز التنفسي. يجب على الأشخاص الذين يشخرون في أثناء النوم، وضع خطة عشاء لهم، بحيث تكون مغذية وغير دسمة.
عليك بالماء لا الكحول
أظهرت العديد من الدراسات أن الكحول يؤدي إلى نقص ضغط عضلات الفم والبلعوم، إما استرخاءً وإما ضعفاً في الأنسجة، ومن ثم يؤدي إلى زيادة الاهتزاز. من الأفضل في المساء دائماُ شرب الماء، الذي يرطّب الجسم كله، ويحسّن حالة الأنسجة التي تشارك في إصدار هذا الضجيج.
شرب السوائل مع الكثير من العسل
العسل يساعد على الحد من شدة الشخير، وخاصة إذا كان الشخير يصدر من حساسية أو بلغم، لأنّه يعمل كمضاد قوي للالتهابات.
الموسعات للأنف
توضع هذه اللّصقات على جانبي الأنف، لأنّها في بعض الحالات تعمل على توسيع القناة الأنفية ومنع انسداد مجرى الهواء. ويبدو أنّ وجود هذه الموسعات مناسباً، لا سيّما في ظل انحراف الحاجز الأنفي، الذي يعوق مسار دخول الهواء، أما إذا كنت تعاني التهاب الأنف أو اللحمية بصورة كبيرة جداً، فإن تلك العوامل تعمل بالفعل على تقييد أداء القناة.
الذهاب إلى الفراش مبكراً
عليك الذهاب إلى النوم قبل شريك حياتك بنصف ساعة، بهذه الطريقة، عندما يبدأ في النوم حينها فسوف تكون نائماً بالفعل وقد غُصت في نوم عميق، ونادراً ما تستيقظ.
المصدر: الهافنغتون بوست