استشهد شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي وأصيب العشرات خلال المواجهات الدائرة في مدينة القدس المحتلة والتي اندلعت عقب صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى.
والشهيد الأول هو الشاب محمد محمود شرف 17 عاماً من بلدة سلون، استشهد متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها من قبل مستوطن صهيوني، فيما استشهد شاب آخر من حي جبل المكبر برصاصة استقرت في رقبته.
وأصيب العشرات من المواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة في القدس والضفة المحتلة عقب اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال احتجاجاً على إقامة بوابات إلكترونية أمام المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسلنا أن المواجهات اندلعت في قلنديا شمال مدينة القدس وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وفي رأس العامود بالقدس المحتلة، وفي وادي الجوز بقلب القدس، وأمام باب الأسباط والساهرة في المسجد الأقصى المبارك.
واندلعت مواجهات في قلنديا شمال مدينة القدس وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، وفي رأس العامود بالقدس المحتلة، وفي وادي الجوز بقلب القدس، وأمام باب الأسباط والساهرة في المسجد الأقصى المبارك.
وسجلت طواقم الهلال الأحمر أكثر من 30 إصابة برصاص الاحتلال المطاطي والمعدني والاختناق الشديد جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغته بشكل رسمي أن سيارات الإسعاف بما فيها الطواقم الراجلة ممنوع تواجدها في منطقة باب الأسباط ومحيطها.
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الشوارع المحاذية للأقصى
وأدى عشرات الآلاف من مختلف المناطق الفلسطينية صلاة الجمعة في الشوارع المحاذية للأقصى وأمام بواباته، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الدخول للأقصى إلا عن طريق البوابات الإلكترونية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلًا.
وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على الفلسطينيين الذين توجهوا لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وحاولت قمع تقدمهم، واعتقلت عددًا من الشبان الذين حالوا التقدم، وأصيب ستة من المتظاهرين، اثنان منهم بالرصاص المطاطي نقلوا للمستشفى وأربعة عولجوا ميدانيًا.
أغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس، تحسبًا ليوم الغضب الذي أعلن عنه بسبب وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى منذ أيام، كما حولت المدينة لثكنة عسكرية ودفعت بآلاف الجنود وعناصر الأمن إليها.
كما قام عناصر أمن الاحتلال بتفتيش المواطنين المقدسيين بالشوارع بطريقة استفزازية، ومنعهم كذلك من الوصول إلى البلدة القديمة. وذكر شهود عيان أن حظر تجول فرض من قبل قوات أمن الاحتلال على البلدة القديمة منذ الفجر، ومنع الكثير من الناس من مغادرة منازلهم.
قطاع غزة
وبعد صلاة الجمعة مباشرة انطلفت مسيرات حاشدة من جميع مساجد قطاع غزة، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس لنصرة المسجد الأقصى المبارك، ورفضاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الاجرامية بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وانطلقت المسيرات في مدينة رفح وخانيونس والوسطى وغزة وشمال قطاع غزة، يتقدم المتظاهرين قادة الفصائل الفلسطينية.
وقالت المصادر الفلسطينية إن المسيرات والفعاليات ستستمر على مدار اليوم بعد كل صلاة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك والمدافعين عن الأقصى في القدس والضفة الغربية.